عيسى حسن الدعجه يكتب: الأردن أرض الانتماء والولاء

حب الأردن ليس مجرد كلمات نرددها أو شعارات نرفعها، بل هو شعور عميق سكن قلوبنا منذ الصغر. إنه حب الأرض الطيبة التي نشأنا عليها، وأكلنا من خيراتها، وعشنا على ترابها. إنه حب الوطن الذي ضحينا من أجله بأغلى ما نملك، والذي ضحى من أجله الجيش العربي المختار بدمائه الطاهرة دفاعًا عن سيادته واستقلاله.

للهاشميين صلة عميقة بشعب الأردن منذ تأسيس الدولة، فهم من نسل النبي محمد ﷺ، ويتمتعون بمكانة دينية وتاريخية رفيعة. قاد الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى عام 1916، ثم أسس الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين إمارة شرق الأردن التي أصبحت لاحقًا المملكة الأردنية الهاشمية. ومنذ ذلك الحين، وقفت العشائر الأردنية إلى جانب الهاشميين وفاءً وإخلاصًا، شاركهم الشعب في بناء الوطن والدفاع عنه في ميادين الشرف، كمعركة الكرامة الخالدة وغيرها من المواقف.

بقي الأردن واحة أمن واستقرار رغم الأزمات والاضطرابات المحيطة به، بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، والجيش العربي الباسل، والتفاف الشعب الأردني حول قيادته. اليوم، نقف جميعًا بكل فخر واعتزاز خلف قائدنا الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يواصل مسيرة أبيه وجده في خدمة الوطن، ويسعى جاهدًا لنشر السلام في المنطقة والعالم، كما تشهد على ذلك أقواله ومواقفه في المحافل الدولية.

سيبقى الأردن دائمًا وطن الوفاء والانتماء، أرض الخير والعز، وسيبقى شعبه على هذا العهد ما حيينا.