د.وليد العريض يكتب: غزة… ريفييرا ترامب!

{title}
نبأ الأردن -
ترامب عاد.
ترامب تكلّم.
ترامب ابتسم.
ومن حوله… عربٌ صفقوا.

الخطة؟ بسيطة جدًا:
انسحاب "تدريجي" بلا سقف.
قوات عربية تحلّ محلّ جيش الاحتلال… لنزع سلاح المقاومة!
وأموال عربية تُدفع لإعمار غزة… لتصبح "منتجعًا سياحيًا عالميًا".
جميل!
سلام… سياحة… حياة وردية!
لكن السؤال: انسحاب متى؟ ومن أين؟ وبأي ضمان؟ ومن سيدفع الفاتورة؟
الجواب: لا أحد يعرف. ولا أحد سأل.
العرب لم يقرأوا سوى جملة واحدة:
"غزة… ريفييرا المستقبل".
وانبهروا. كأنها الوحي النازل.
نسي هؤلاء أن ترامب هو نفسه الذي استخدم الفيتو قبل أيام لوقف قرار إيقاف المذابح.
نسي هؤلاء أن نتنياهو يضحك في الكواليس.
نسي هؤلاء أن "إعادة الإعمار" قد تكون استثمارات لشركات إسرائيلية بأموال عربية… لا بيوتًا للنازحين.
أما البند الأخطر فهو نزع السلاح.
الهدف الحقيقي.
المطلب الذهبي لبعض العرب:
"خلِّصونا من هذا المتمرّد الذي يذكّرنا كل يوم بفلسطين".
ثمانون عامًا من إنشاء جامعة الدول العربية… لم يحرّروا حجرًا.
واليوم… يصدّقون كذّابًا أشرًا يبيع لهم وهمًا ملوّنًا على ورق الأمم المتحدة.
ترامب يبيع… نتنياهو يربح… والعرب يدفعون.
والشعوب؟ تنظر في صمت.
غزة ليست "ريفيرا".
غزة دم، جرح، وصمود.
غزة لا تُباع في مزاد.
ولا تُسلَّم مفاتيحها في حقيبة ترامب.

كاريكاتورية ترامب :
ترامب يعد العرب بمنتجع على بحر غزة… بينما يبيع نتنياهو تذاكر الدخول مسبقًا، والعرب يقفون بالدور لشراء مقاعد الدرجة الأولى… على مركب غارق!
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير