سامية المراشدة تكتب:لم تعد للقافلة أن تسير بوجود الكلاب
نبأ الأردن -
بالفعل بعد محاولات عديدة أن نستوعب فكرة تقبل وجود الكلاب لدى الجميع باتت بالفشل ،حاولنا أن نتفهم أن نكون مثل بلاد الغرب نصاحب هذه الفئة "كما صاحب بل وسبستيان كلبه وشاهدناه ونحن اطفال " ونعد لها الألفة والرحمة لكن غلبت علينا بالمشقة والتعب والخوف ، بل حتى لم نجدها مع الرعيان بوسط الخراف لتحميهم كما كنا نراها في الماضي ،لكن وجدناها بين حاويات النفايات ينثرون بقايا الطعام بمنظر غير حضاري .
ألم يعلم أصحاب القرار الذين قدموا دعوات لنا أن ننسجم بواقع يفرض علينا بقبول هذا الحيوان قد يشكل خطراً حقيقي يعيش في وسط بيئتنا ؟و أن تقتحم سربة من الكلاب بشكل يومي في كل صباح الباكر ويطلب منا أن نتعامل معها بلطف بالمقابل نجدها تداهم اجسادنا؟ تركض ورائنا ،تسعى إلى تخويف صغارنا ؟ بل وأكثر من ذلك تهاجم أكبارنا المسنين حينما يتوجهون في كل صباح للمساجد في صلاة الفجر ،هم كبارنا المسنين الذين ليس لهم قوة الجري والهروب من تلك الكلاب ؟ حينما يمسك ذلك الرجل عكازته ليحتمي بها ويدافع بها عن نفسه ؟وأي منطق نترك لها الشارع بأكمله ونأخذ طريق آخر لعلنا نمر بسلام ؟ ما هذه المواجهة الصباحية التي يستقيض عليها كل أردني خاصة في القرى والمحافظات و يواجه فيه اول تحدي يومي كان طفل وشاب ونساء وكبار السن ؟ ألم تقتنع الجهات أن لابد ان نضع حد لهذه المهزلة ونحن نقترب من فصل الشتاء وحينما نصحوا على توقيت الصيفي في فصل الشتاء بحيث يبدأ اليوم بظلام دامس ،يسير فيه كل اردني نحو عمله يواجه معضلتين أن التوقيت لا يناسب الجميع ، لكن نضطر لقبوله لكن غير مقبول أن يصادفنا كلب في عز الظلام ونقبله ،او لابد أن نضع قبول أحد الخيارين يا أما إلغاء قرار توقيت الصيفي والعودة لتوقيت الشتوي أو نتخلص من الكلاب .
نحن بلد الأمن الذي نعتز به ،لكن صدقا الأمن الذي نريده من نوع خاص ، أمن لم يتوفر بوجود حيوان اسمه كلب جائع ينبح بصوته العالي يبحث عن طعام ويريدنا أن نكون فريسة له، والقضية الأخرى في هذا الوضع يحتاج منا لياقة صباحية وهي رياضة الجري بشكل سريع لعلنا ننجوا منه ،وتخيل مشهد أحد النساء تصرخ وتركض خوفا من كلب يسير خلفها ؟ إلا يعز علينا هذا المشهد ؟
لم تعد القافلة تسير وتسير معها الكلاب فعلا ،قلق عيش المواطن كثر الذي مل الشكوى من الكلاب ،وتعب من هذا الوضع المتأزم ، ولم يجد سبيل أن يفضفض به لأي جهة لنجد الجواب بأننا لا نحسن أن نتعامل مع فئة الكلاب الضالة ،وكأن الشعب الاردني واجب عليه أن يحترم تلك الفئة رغماً عنه والمطلوب أن يمارس العطف وقلبه مليء بالخوف ، علينا أن نقدم وجبات غذائية ونخصص لهم جزء من راتب المواطن المتواضع الذي لا يكفيه لسد حاجات عائلته ، حتى نكون مثل بلاد الغرب لاشباع الكلاب حتى نكف شرهم عنّا ؟ الا يكفي ذلك ؟
الله المستعان
سامية المراشدة

























