سامية المراشدة تكتب:بين الجدية والسخرية
نبأ الأردن -
بينما وانا اتصفح تطبيق الإنستغرام ،و الهروب من المنشورات الكتابية إلى تطبيق التسلية والملل ومشاهدة بعض الفيديوهات الجدية والهبل ،لكن صدقاً أكثر تطبيق "شبابي " يستخدمه المؤثرين بشكل غير عادي وأشعر أنه تفوق عن التكتوك بعض الأحيان ،وأشعر أن في فئة من عالم غريب خارج عن واقعنا خاصة في القصص والحالات وهناك مبالغة بعرض اشخاص من الطبقة الأرجوازية في عالم البحار والسفر وركوب الطائرات والتجول في العالم كعرض مبهر للمتابعين ، إلا عندنا في الاردن وكاسة الاتيه وعصير الرمان و فنجان القهوة وطلوع السلط وسهول اربد ما عندنا ،الحمد لله بلادنا احلى واجمل ومن كثر ما احنا قنوعين بنغني اغنية يزن الروسان "" من هون انا مثل السما مثل الشمس ومثل الجبل من هون انا "" ،لكن السبب ما جعلني اكتب في هذا الموضوع ليس عن التطبيق نفسه ، لكن في وقت تصفحي جائتني رسالة من أنثى وعندها متابعين ،وانا صفحتي المتواضعة ولدي متابعين الأغلب من أصدقاء صفحتي الفيسبوك ومعروفين ،محترومين ، وعلى قولتنا "ما عليكم زود" وفي لحظة قراءة الرسالة ،مرحبا سامية كيفك ؟ بحكم بساطتنا وأخلاقنا رديت على الرسالة ،بعد المرحبا والترحيب ،وما بدي اطول عليكم بالسيرة ، فأخبرتني تلك الأنثى أن هناك سر وان شيء ما تريد تخبرني عنه ،فأنا فكري صار يوخذني ويجيبني ،يارب شوفي؟ ،ليكون حدا منتحل صفحتي مثلا؟ ،او حدا يسيء لي ؟ المهم بعد صفنة ،وتخيل ؟ أن هناك في شيء اسمه جاري كتابه ،هذه خلصنا منها على ايام الفيسبوك ،الآن وصلت الإنستغرام ،الله يجيبك يا طولة البال ، ونطقت الجوهرة أخيراً تلك الأنثى،والرسالة اعتراف بأن المتحدث لي هي ليست بأنثى وهو رجل ،وقال لي سامية لاني بحترمك وبحترم متابعيني ذكور وإناث ،انا بخبر الجميع "اني" قلت ايوا هذا ربداوية اصلي ، وأكمل انا رجل ذكر وليس بأنثى كما هي الصورة المعروضه ، طبعا أنا أخذت الموضوع بالسخرية ، شو رجل ما رجل ؟ هل تعلم يا بدون ذكر اسمه أن نسبة الإناث في الاردن وصلت ٤٧% في ٢٠٢٥ ،اي ما يعادل ٥،٥ مليون من مجموع السكان ، اي مقابل ٥٢ % للذكور ، يا رجل أصبح الاناث ينافسن الذكور حتى في التحصيل العلمي و العمل بالمخبز ويسوقن التكاسي ويفتحن محلات تجارية ، يا رجل انت شو جابرك تعمل صفحة أنثى ؟ اي احنا الإناث فكرنا بالهجرة ؟ من كثر ما احنا واثقين بأنفسنا ، يا رجل خربطنا المجتمع ونحن نقول الأنثى نصف المجتمع ،وطالبنا بحقوق لا تحلم فيها أي امرأة عالمية ، وخطر في بالي مقطع كان يستخدمه برنامج محمد الوكيل "ما اسباب إزالة هذا الدوار؟ " وانا بقولك ما اسباب إزالة اسمك كذكر واستبداله باسم أنثى ؟؟ وفعلا طلع باله اطول من بالي ولا اطول من شارع خط اربد عمان مع الوقوف على إشارات الضوئية مع أزمات السير " واضح أنه رأسه ضرب بالحائط " وانا عندي فضول اعرف السبب ، لدرجة جوابني فجاة جواب سريع اسرع من باص السريع ، وكانت الصدمة "" حتى ما يكشفنا ابوها ! " قلت ايوا ،لا والله ما قصرت ،شكراً على التوضيح .
يا حكومة والله البطالة والفراغ خربت اخلاق الجميع ، الشباب ما معها تخطب وتتجوز والبنات تنستر ، يعني اخر الحلول ما بدنا ابوها يعرف ؟.
سامية المراشدة

























