د.حسن براري يكتب : عن "القمة" والإخوات و"الرحباني"
نبأ الأردن -
على الرغم من متابتعي الشخصية لقمة الدوحة فإنني قمت بذلك لأنني أحلل الحدث على فضائيات كثيرة ولولا ذلك ما تابعت القمم، كنت سأتابع أكثر القمة التي تصنع الفارق: قمة ماركو روبيو ونتنياهو!!!!!!
الموقف الأمريكي واضح: ضرب حماس في أي مكان مشروع مع شوية محاذير، ولإسرائيل الحق في انهاء مهمتها في مدينة غزة لأنه حماس لغاية الآن ترفض الانصياع للاملاءات.
اليوم، تدخل غزة مرحلة حاسمة من العدوان، إذ انتقلت إسرائيل إلى ما تسميه "المرحلة الثانية" تحت عنوان تدمير البنية التحتية لحماس، بضوءٍ أخضر أمريكي واضح وكأن في غزة بنية تحتية فعلية لحماس! ما يحدث على الأرض هو عملية تهجير منظمة تسير بخطى متسارعة، لا مجرد استهداف عسكري. لغاية كتابة هذه السطور نزح 40% من سكان مدينة غزة والحبل على الكرار.
يمثل هذا التصعيد الرد الإسرائيلي المباشر على قمة العرب والمسلمين الأخيرة، في استهتار فاضح بكل المواقف الإقليمية والدولية. والمشهد برمته يذكّرنا بسابقة أخرى، ففي 28 مارس 2002 طُرحت المبادرة العربية للسلام، لترد حكومة أرئيل شارون في اليوم التالي مباشرة – 29 مارس – بإطلاق عملية السور الواقي التي اجتاحت بموجبها القوات الإسرائيلية كل مناطق الضفة الغربية تقريبًا! عندها تحجج شارون بعملية تفجير قامت بها حماس في فندق بمدينة نتانيا شمال تل أبيب.
ما علينا، لا يأخذنا أحد على محمل الجد، فكل الخطابات الرنانة والانشاء والشعر والشعارات تذكرنا بمقولة العرب: اشبعناهم شتما! بالمناسبة اعجبتني كلمة الرئيس الإيراني بالأمس في قمة الدوحة عندما تحدث عن انما المسلمون اخوة! مش بلده أيضا استهدفت قطر في شهر يونيو، ومش مليشاياته مارست تطهيرا عرقيا في سوريا والا انا غلطان؟!
اتذكر مقولة لزياد الرحباني عندما قال: قالوا لنا العرب اخوات، بس اخوات ايش ما قالوا!!!! اعذروني على اقتباس الرحباني لأنني لا اتفق معه سياسيا ولا حتى مع الفاظه لكن تذكرت مقولته ومقولة إننا إخوة، طب اخوة وهيك عملنا ببعض.

























