حازم الصياحين يكتب:مقولة تحققت : "ما ظل إلا ندفع للحكومة ثمن الهوا"
نبأ الأردن -
منذ عقود والأردني يقول "ما ظل إلا ندفع للحكومة ثمن الهوا" على سبيل التهكم والتندر إلى أن تحقق الوعد أخيرا وجاء اليوم الموعود فشهد شاهد من أهله حيث اعترف وزير المياه المهندس رائد أبو السعود – لا بل نصح المواطنين – أن الهواء يدخل عدادات المياه ويحتسب على الفاتورة والحل من وجهة نظره هو "تركيب هوايات".
ظلت قصة "الهوا" على فاتورة المياه أشبه بالحكاية الشعبية التي لا تنتهي بين نفي رسمي وتبريرات لا تقنع أحدا بينما المواطن يتلقى فاتورته فيجد الأرقام عالية بينما استهلاكه ثابت لا يتغير فيسمع جوابا رسميا مرة أن العداد معطوب ويحتاج للفحص ومرة أخرى أن المواطن أسرف في الاستحمام وغسل الصحون وسقاية حوش الدار .
حين يراجع المواطن المقهور ادارات المياه تلقى على مسامعه نصائح عديدة من طراز "أغلق المحبس بعد يوم الدور" أو "راقب جيرانك فقد يسرقون ماءك" أو " انت متأكد وراجع حالك" فيجد المواطن نفسه في نهاية المطاف كالتاهئه في عرض الصحراء .
كنا سابقا نضحك من فكرة بيع الهواء وصار المزاح واقعا مطبوعا على الفواتير وربما قريبا نرى شركات متخصصة لتركيب الهوايات وبذلك " طلعنا ندفع ثمن المي والهوا سوا" ولا نعرف ما هو مصير طاقة الشمس مستقبلا.

























