المحامي نظام أبو حمور يكتب : هل يعرف أبناء البلقاء هذا الكلام؟!
نبأ الأردن -
هل يعلم ابناء البلقاء هذا الكلام فان لم تعرف اقرأ هذا لتعرف هذه قصة مقبرة الاتراك بالسلط وليس كما يشاع انهم قتلوا بالحرب العالمية...
قلعة السلط
قلعة السلط موقع فوق جبل (جبل القلعة)أو جبل الأمير هو الأكثر ارتفاعاً في المنطقة وهو في منتصف مدينة السلط ويشرف على الطريق المؤدية إلى الشام ومصر والحجاز وبيت المقدس وفكانت مدينة السلط أحد مراكز المقامة لحماية قوافل الحجيج وما زالت احياء من السلط تسمى بأسماء حجاج البلاد فمثلاً حجاج حلب كانوا يقيمون في حي وادي الحلبي وحجاج من الاكراد كانوا يقيمون في حي وادي الاكراد اما عن مبنى القلعة إسلامية التصميم وكان يحيط بالقلعة خندق عريض (20.40)متر ارتفاع بعض اجزائه 15 متر وفوق الخندق جسر يصل داخلها بإخراجها وما زال حي الخندق بجوار القلعة نسبة إلى الخندق اخواني الاعزاء نكمل الحديث عن القلعة اجزاء ومباني القلعة(الممر السري) القلعة فبها ممر سري تحت الأرض يصل إلى وسط المدينة ويستخدم لخروج ودخول الجند وقت الحصار وكان فيها ينبوع ماء يمر حالياً تحت المسجد الكبير فكيف لا والسلط مدينة الينابيع وعيون الماء وللقلعة ابراج اربعة للمراقبة وهي مربعة الشكل وكانت محاطة بسور ضخم وهما تشكلان اسناد متبادل في المراقبة والسيطرة اما عن أسماء الابراج فيها أسماء لشيوخ العشائر المقيمة في القلعة
1.برج أبوحمور نسبة إلى عشيرة الحمامرة
2.برج الحاج نسبة إلى عشيرة القطيشات
3.برج حسين الصبح نسبه إلى عشيرة الفواعير(وهم أولاد عمومة (2)واعقابه يقيمون في قرية عين الياشا)
4.برج خيار وهو جد عشيرة العواملة
ان عشيرة الحمامرة كانت أول عشيرة تقيم بالقلعة وهذه التسميات على أسماء العشائر التي تقطن في هذه القلعة وما جوارها وهي تسميات متاخرة
الحملات التي تعرضت لها قلعة السلط
حملة سامي باشا
أقام الباشا في مناطق جوار السلط (روابي اللبلقاء) وبقال انه اقام في منطقة عين الباشا وسمية نسبة اليه فبعث رساله إلى السلطية طالباً منهم الاستسلام فكان موقف وجهاء العشائر في ذاك الوقت بالرفض وسرعان ما كان الرد من الشيخ حسين أبو حمور (الشيخ الذي انتخبه وجهاء العشائر الأخرى ليكن قائد عليهم)وقالوا له للبلقاء كرسي وكرسيها السلط وللسلط كرسي وكرسيها لـ أبو حمور وسرعان ما كان الشيخ ان يرد رداً قاسي على الباشا وقال له بيتاً من الشعر
يا سامي باشا ما نطيع ولانعد ارجالنا والسلط هاي سلطنا عن عهد أبونا وجدنا احنا السلطية مسلطين ذبح الاعادي كارنا
ومن أبيات الشعر يعرف الشخص أن الباشا طلب من الشيخ حسين أبو حمور أن يعد له رجاله لكن الشيخ أبو حمور رفض ذلك كون ان عدد الرجال من الاسرار العسكرية وهذه الابيات أصبحت في يومنا هذا هزيج للاعراس وخصوصاً الاعراس السلطية (اغاني التراث)
وتمت المواجهة لكن بعد ثلاثة أشهر اضطر الباشا للانسحاب وذكر الرحالة الاجانب ومنهم جودريش فرير الذي زار السلط سنة 1321ه 1903م والرحالة2. بيركهارت مرة بالسلط في أوائل التسعنيات وقال ان السلطية قاوموا الحصار الذي فرضه باشا دمشق مدة ثلاثة أشهر. من المعروف ان الرحالة السوسري يوهان بيركهارت زار السلط سنة 1228ه 1812م (في عهد الشيخ حسين العلي أبو حمور)
حملة إبراهيم باشا الألباني
إبراهيم ابن محمد علي الألباني هاجم السلط بعد عشرين سنة من حملة الباشا الأول (سامي باشا) وتمت بعث رسالة وتحدى يها شيوخ السلط وخصوصاً الشيخ حسين أبو حمور ورفض السلطية مرة أخرى الاستسلام. فعسكر إبراهيم باشا في المنطقة المتددة من وادي الاكراد إلى العيزرية ومان مكان مسجد العيزرية الحالي مقايل القلعة وكان مشايخة السلط ووجهائها في ذلك الوقت 1.حسين العلي أبو حمور جد عشيرة الحمامرة في السلط 2.حسين الصبح واعقابه الفواعير 3.حمود الحاج جد عبد الحليم النمر العربيات 4.محمد سلامة الحاج جد القطيشات 5.قاسم العمايري الرحاحلة 6. يوسف الأحمد جد ذوقان الحسين العواملة 7.صليبي جد سعيد باشا الصليبي
وعندما رفض زعماء السلط الاستسلام وحصل تبادل إطلاق النار ومع عدم تكافؤ الطرفين يوكد الرحالة السويسري (يوهان بيركهارت) قال إن القلعة مبنية على نحو حسن وفيها من المدافع ومحاطة بخندق عريض لكن لا تكفي امام جيش الباشا الحديث كثير العدة والعتاد وفضل الشيخ حسين أبو حمور الموت على الاستسلام. ذات يوم كان جيش الباشا في العيزرية قرب القلعة يسمع دقات مهباش الشيخ في القلعة لكن في يوم لم يسمعها فادرك انه استشهد نعم قائد القلعة استشهد وهو واقف لم يستسلم وامامه جيش قهر جيش العثمانين استشخد من طلقة مدفع دخلت من طلاقية (شباك) لإطلاق النار ودخل الباشا المصري القلعة رغم المقاومة لكن اقتحمها وقتل من كان فيها. قام شاب اسمه عثمان النفيل (شاب من الحمامرة) مع زمرة من رفاقه باقتحام القلعة من الممر السري يعرفة الشاب عثمان جيداً وسيطر على القلعة وقتل جنود الباشا وعندما علم إبراهيم باشا غضب وامر بتدمير القلعة وكان من بين جند الباشا المصري جندي من عقربة فلسطين أدرك الخطر وقال:
يا زارع التين ذوكه (ذوقه) اأجاك البلا من عروكه(عروقه)
فنسفت القلعة وهوت على ما فيها وامتلات الروابي والوديان المجاورة بركام القلعة ولم يبقى ليومنا هذا الا اجزاء قليلة متيقبة ولقد ارسل إبراهيم باشا شيخأً من شيوخ البدو حاكماُ على السلط لكن ثار عليه اهل السلط وقطعوا راسه وارسلوه إلى إبراهيم باشا لقد بقي بعض من جنود إبراهيم باشا واستقروا في السلط وانضموا إلى عشائرها جد ال (اليعقوب العواملة) أصله من طنطا في مصر وجد آل المصري (العواملة.الرمامنة) وأل أبو الراغب وأصله من حماة
القلعة وما حصل لها بعد حملة إبراهيم باشا
بقيت الأرض والقلعة ملكاً ل عشيرة القطيشات (عباس ابن محمد سلامه الحاج جد القطيشات) بعد قرن من هدمها وباع أولاده القلعة وما حولها عندما طالبت دائرة السياحة والاثار لجعلها مقابر للاتراك حيث بنى المرحوم حمدي الانيس أبو الراغب عليها ما تبقي من ركام القلعة مسجد القلعة علة نفقته الخاصة وبعد ذلك أصبحت السلط تزداد بسكانها وتكبر في عمرانها وكان قضاة السلط في تلك الفترة جزء من قضاء اللبلقاوي أساسه القبائل والعشائر ومشيختهم (تراث البدو القضائي) قضاة السلط
1.ابن حمدان من عشيرة العواملة
2.أبوحمور من عشيرة الحمامرة
3.ابن حمود من عشيرة العربيات
4.ابن نصر الله من عشيرة الفواعير
5.ابن الحاج من عشيرة القطيشات
وكان المرحوم الشيخ حسين أبوحمور قاضي القلطة في السلط وقاضي اللبلقاء هو ابن قلاب من بني حسن
وأصبحت السلط أكثر المدن مهابه في شرقي الأردن أدى ذلك إلى بسط حكم الحكومة التركية عليها سنة 1285ه 1868م تؤكد الوثائق العثمانية الصادرة سنة1299ه1881م وما بعدها ان القضاء السلط يتبع لواء اللبلقاء الممتد مسافات طويلة في اراضي الأردن ويضم كل من قضاء الكرك وقضاء جنين وناحية معان والجيزة وكان مركزه في مدينة نابلس وكان التدمير الالخير قام به الإنجليز لان الاتراك اتخذوها ملجأ لهم ودارت معارك ضارية بين الجيشين أدى موت العديد
من العثمانين ولهم مقبرة قريبة من القلعة مقبرة (المغارة)

























