د. حسين البطاينة يكتب :الكفاءة أولاً في التشكيلات الأكاديمية
في ظلال موسم التشكيلات الأكاديمية في الجامعات التي تمثل محطة مفصلية في مسيرة التعليم العالي، إذ تحدد هوية المؤسسة ورسالتها، وتنعكس بصورة مباشرة على مستوى مخرجاتها التعلمية ، والبحثية وخدماتها المجتمعية. ومن هنا تبرز أهمية أن يكون معيار الكفاءة هو الركيزة الأساس في اختيار القيادات الأكاديمية، بعيداً عن المجاملة ، أو المحاصصة ، أو أي اعتبارات أخرى غير موضوعية.
إن الكفاءة ليست مجرد شهادة علمية،أورتبة أكاديمية، بل هي مزيج من العلم ، والخبرة ، والقدرة على اتخاذ القرار، والالتزام بالمسؤولية، والقدرة على تحفيز أعضاء الهيئة التدريسية ، وأعضاء الهيئة الادارية ، والطلبة نحو التميز والإبداع في ثنايا العمل بروح الفريق الواحدلا سيما في ظل التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية من ضغوط مالية، وتطور تكنولوجي متسارع، واشتداد المنافسة العالمية، يصبح من غير المقبول أن يتولى قيادة المؤسسات من لا يملك الكفاءة الحقيقية لإدارة المرحلة.
ولذلك فإن اعتماد معايير موضوعية في التشكيلات الأكاديمية يضمن:
لقد آن الأوان لأن نضع الكفاءة أولاً، وأن نبتعد عن أي مؤثرات جانبية قد تضعف - بل أضعفت - الجامعات أو تحد من دورها الريادي. فالمؤسسات التي تبني قراراتها على أساس الكفاءة، تضمن لنفسها الاستمرارية ، والتميز، وتبقى قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع والوطن.

























