أمل خضر تكتب : سيدة الاردن الأولى

{title}
نبأ الأردن -
 في عيد ميلادك الذي يصادف اليوم الــ 31 من آب أكتب كلماتي واحفرها بأدق شراييني حبا وانتماء سيدتي .  
فكتب الجميع عن إنجازات جلالتك في التعليم وتمكين المرأة، ودور جلالتك على الصعيد السياسي والاقتصادي، وأهمية تحقيق العدالة والمساواة و السلام، وحق الفلسطينيين   في فلسطين، ورفض الوحشية الإسرائيلية وجرائهم. وحق الطفل، وضرورة العمل على رفع مستوى معيشة المواطنين بكافة شرائحهم بحياة طيبة كريمة فجهود جلالتك تغنى بها الغرب قبل العرب، وكان حضورك لافتا، وكلماتك لها وقع وصدى أثر في الطفل قبل الكبير.
  أكتب بلهجة أردت منها أن تصل لقلب كل محب صادق لملكة الشعب ولسيد البلاد  صاحب الجلالة الملك عبدالله، أكتب بلهجة مواطنة محبة وفية لكم،  وكنت أتمنى أن أقدم هدية بعيد ميلاد جلالتك مدرسة أعلم فيها أخلاق وإنسانية آل هاشم.  أعلمهم كيف تعملون لأجل غيركم ولأجل وطن يستحق، أعلمهم أن العدل أساس الحكم، والتواضع وسياسة الباب والقلب المفتوح. فبسياستهم جعلوا من قلوبنا مفتوحة بعمليات جراحية انتهت بتسكير شرايين، وأجهزة تغذي الأوردة. 
نعم يا سيدتي أحلم في يوم أن أهديك مدرسة تحمل اسم ملكة الشعب، تختص فقط بتعليم أخلاقيات وإنسانيات  آل هاشم. وأن الإنسان أغلى ما نملك. يا سيدتي بقوتك وشجاعتك وكلماتك الصادقة، ومواقفك الواضحة تجاه الظلم والفساد وغطرسة عدو خلقت في أنفسنا طاقات عظيمة لن تستلم،  وقلوبنا تنبض بحب الأردن شعبا وقيادة، وجعلت من كل يأس يصيب روحنا أملا ونور شمس، غدا سيزول كل أولئك مرضى الكراسي ومرضى الغطرسة، فما هم إلا ظاهرة تمثل نفسها كقنبلة مؤقتة ستفجر نفسها بغرورها. وعندها أعلم يا سيدتي أنه يوم ميلادك، ولكنه أيضًا يوم ميلادنا؛ أن جاءت على الأرض روحا ونفسا وقلبا أصبحت ملكة عظيمة لشعب يراها الأم والأخت والقدوة. أقرأ كل ما ينشر عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، وأتابع كل مقابلات جلالتك عربيا وعالميا، فأعيش مع كل ما تراه عيناي وتسمعه أذناي، ويحلله عقلي؛ من تناسق الشكل وعبقرية وقوة وثقافة جلالتك، ولمعة عيني جلالتك التي تحمل لنا إرادة قوية صلبة، وشخصية تعرف ماذا تريد وإلى ما ترمي من كل حرف تنطق به، فنبرات الصوت الواثقة تؤكد لنا أنك تستحقين أن تكوني ملكتنا، نعم ملكة الملكة الأردنية الهاشمية،  ملكة عظيمة جميلة تملك قلب وروح كل واحد فينا. 
لن انسى العام الماضي وكم كان لمشاعرك اثر في نفس كل أم واخت  إذ حمل معه حدثاً عائلياً سعيداً حتى لكل بيت اردني فتلك الابتسامة التي رسمت على شفتيك ولمعت عينك بقدوم الاميرة ايمان والاميرة امينة. فبالنسبة لجلالتك، لم يكن هذا الحدث مجرد إضافة لفرحة العائلة، بل كان امتداداً لقيم الترابط الأسري التي لطالما دافعتي عنه، وأساساً من أسس المجتمع الذي تسعي جلالتك إلى دعمه وتقويته ممتنة لهذه النعمة. مستذكرة رسالتها كأم . واليوم جدة حريصة كل الحرص ان ينعم احفادها وكل اطفال العالم بالأمن والسلام ،  وأن يعيشوا في بيئة تحتضنهم وتمدهم بالقيم، وتفتح أمامهم فرص التعلم والنمو، وهي مبادئ لطالما كانت محور عملها في الميدان  .   في كل مشكلة أقع فيها وفي كل ظلم أتعرض له، أعود أسمع فيه صوتك وأنت تتحدثين عن القوة الإرادة والأمل؛ فأعلم أني بخير، وأن الأردن بخير؛ لأنكم سادته وملوكه  .حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأطال بعمره وعمر ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وكل عام وجلالتك بألف خير وصحة، داعية الله أن يحفظكم بحفظه يارب .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير