فارس حباشنة يكتب : ما هي قصة الحج الى سورية ؟
نبأ الأردن -
لربما لم يلاحظ أن أفواجا من المؤثرين وناشطي السوشال ميديا ظهروا في احتفالات في دمشق .
و أغلبهم نشطاء من ذوي خلفيات اسلامية ، وإخوانية و نيو انكشارية، وغيرها .
و اغلبهم ايضا نشطوا خلال حرب غزة .
و عرفوا في اراء شاتمة وجارحة و مناهضة للموقف الاردني .
و من كالوا في حق الاردن دولة و شعبا اتهامات بالتقصير و التواطؤ بخصوص حرب غزة .
تابعت على السوشال ميديا من يوم أمس لقطات وتعليقات سريعة و قصيرة حول ناشطين أردنيين ظهروا في احتفالات سورية الجديدة .
ما هي القصة ؟
الأهم ان المرجعيات الاقليمية قد انكشفت وتعرت .
وهؤلاء مجرد أدوات و وقود للتأزيم على الساحةالاردنية .
لا أدري أن كانت الدولة متنبه ام لا ؟!
الخوف يبدأ من المشروع القادم للاسلام الجديد ، و نيو اسلام ، و ما يصطلح على تسميته الاسلام الانكشاري الجديد .
و أن ثمة ترسيم لخريف عربي جديد .
الاقليم ، الى جانب الحروب العسكرية ، يشهد حروب اصطفاف و استقطاب حادة وولادة لحرب وصايات و قبائل و طوائف على الاوطان و الدول و الشعوب ،و تهديد لكينونة و خرائط و هوية الدول .
وجدت نفسي مجبرا على التنبيه و التحذير .
لأننا نواجه في الاردن حرب تكفير و شيطنة ، تخوين عربي و اسلامي .
و أصبح الدفاع عن الاردن و الدولة تهمة و ضغينة .
صور ناشطي ميديا في احتفالات دمشق نقطة بداية، و تحضير لانطلاقة ما .
معركة الاردن كبيرة .
و ليست مع مشروع اسرائيل التوراتي و الاستراتيجي ، و اسرائيل الكبرى فقط .
انما ايضا مع قوى و تيارات و وتحالفات اقليمية تضمر للاردن شرا وفيرا و
غزيرا.
ولكن ثمة ما هو أكثر خطورة ، و الايام الخطرة آتية .
اعرف أن هناك محتفلين وفرحين في الموسم الاقليمي الجديد يستغربون من كلامي .
و ثمة شريحة سياسيين من المؤلفة قلوبهم ، و يتقدمون اليوم في مراكز
القرار و المسؤولية ، ونصبوا انفسهم أوصياء على الرأي و الوعي العام .
ماذا يملكون في مواجهة المشاريع الاقليمية الداهمة و الموجهة ضد الاردن ؟
المواجهة الحقيقة في المعركة تبدأ ، عندما نعلم أولا من هم اعداء الداخل قبل الخارج ؟؟
























