عبدالله بني عيسى يكتب : البودكاست و"ترهات بعض الضيوف"

{title}
نبأ الأردن -
"البودكاست" ليس أكثر من أداة حديثة لتقديم المحتوى، ولا يمكن اعتباره جنساً جديداً من الحوارات أو المقابلات الصحفية. وبالتالي، فإن ما نسمعه أحياناً من ترهات بعض الضيوف لا علاقة له بالأداة بحد ذاتها، بل بالضيوف أنفسهم وباختيارهم.
وللتوضيح، حتى التسمية ليست دقيقة دائمًا؛ فالبودكاست بالمعنى الأصلي هو محتوى صوتي، بينما ما نشاهده اليوم من برامج مصوّرة هو في الواقع "فيديوكاست".
لكن بعيداً عن الاصطلاحات، الأهم أن البودكاست أثبت نفسه كفضاء ممتاز لـ الحوارات العميقة والسرديات التاريخية والبوح والتداعي وغيره، ونجاحه علامة مشجعة على أن ثمة جمهوراً ما يزال يرغب في الاستماع والمتابعة لمطوّلات متنوعة، في وقت اجتاحت فيه موجة الفيديوهات القصيرة (تيك توك، ريلز، شورتس، ستوري..الخ) التي تستهلك سريعًا وتُنسى سريعًا، ولا تترك أثرًا يُذكر إلا في حالات نادرة.
باختصار، البودكاست أداة واعدة لنشر محتوى رصين وهادئ، تمنح المشاهد حرية الاختيار والتوقيت، وتؤكد أن المسؤولية عن جودة ما يُقدَّم تعود إلى صنّاع المحتوى وضيوفهم، لا إلى الأداة نفسها.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير