زهدي جانبيك يكتب : من وين نبوس القرعة

احترنا والله ... احمد عبيدات، وعبد الرحيم ملحس وشوكت التميمي وغيرهم الكثير كشفوا عن فساد او ضعف اعترى منظومة الحكومة الادارية وهم على رأس عملهم ... فقامت الدنيا ولم تقعد عليهم ... وقفز كتاب الدعسة الفجائية الى مقعد القيادة وفضحوا الدنيا ، معترضين على قيام مسؤول بكشف الفساد والضلال والضعف وهو على رأس عمله... لأن هذا بزعمهم يعتبر خيانة للمسؤولية

آخرون، من المسؤولين كان لهم رأي آخر ، فآثروا ان يكشفوا الفساد والضلال والضعف بعد ان تركوا مواقع المسؤولية ... فقفز كتاب الدعسة الفجائية الى منصة القيادة وفضحوا الدنيا معترضين على ذلك لأن هذا بزعمهم خيانة لما اؤتمنوا عليه من أسرار اثناء عملهم، والمجالس أمانات ولا يجوز خيانة الأمانة...

كثير من المسؤولين آثروا السلامة ، فلم يتحدثون عن شيء لا وهم على رأس عملهم ، ولا بعد ان تركوا مواقع المسؤولية ، فتدخل كتاب الدعسة الفجائية ايضا وعابوا عليهم صمتهم ...

فماذا تريدون بالله عليكم؟؟؟

يحكوا واللا ما يحكوا؟؟؟

الغريب ان هذه القرعة التي احترنا وين نبوسها لا تهاجم الفساد والمفسدين والفاسدين اطلاقا ... وتكتفي دائما بمهاجمة من يكشف الفساد ...

ودائما ما تتذرع هذه القرعة بنفس الحجة الا وهي: المحافظة على هيبة الدولة ... وكأن هيبة الدولة لا تكتمل الا اذا كانت فاسدة وتمت الطبطبة على فسادها ... سواء كان هذا الفساد سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا او أمنيا او دبلوماسية...

وكأن هذا الزمان ما عاد يصلح الا ل: صفية زغلول وكرمة العلي ... والتغطية

ما فيش فايدة