العين الدكتور غازي ذنيبات يكتب : الانتخابات "لعبة"!

{title}
نبأ الأردن -
صبيحة يوم نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، اتصلت بزميل سابق خاض الانتخابات للاطمئنان على صحته بعد أن عرفت أنه لم يحالفه النجاح ، فبادرني بالسؤال : كيف الوضع عندكم في الكرك؟ هل انقطعت عندكم الكهرباء أثناء الفرز؟ (فهمت المقصود) 
قلت له بعد الاطمئنان عنه: يا صديقي نحن في الكرك، وفي كل أرجاء الوطن الحبيب يعرف الناس المرشحين الناجحبن منذ أكثر من شهر، ولو سألت اي شخص في دائرته سيعطيك أسماء الناجحين في الدوائر المحلية، ربما اختلفنا في واحد أو اثنين منهم، ظهرت نتائجهم متقاربة جدا ، وهذا أحد مظاهر نزاهة الانتخابات وهو صحة التوقعات.
الأخوة الاعزاء وأخص الرفاق القانونيين. ورفاق السلاح كبار المتقاعدين،  الذين قالوا في منشوري السابق ما لم يقله مالك في الخمر أقول:
١. شخصيا لا تربطني بأي من المعنيين في المقال علاقة خاصة، ولم يدر بيننا أي حديث عام أو خاص حول الضجة المفتعلة، ولا أتحدث إلا من وحي ضميري، ومصلحة وطني، وربما كنت مخطئا، فاحتكار الحقيقة مرض شائع هذه الأيام.
٢.  البون شاسع بين القانون والسياسة وما تراه جريمة كبرى في القانون، تجده مباحا في السياسة ولذا يسمون الانتخابات ( اللعبة الانتخابية) تدخل فيها كل الألاعيب في كل العالم، يصبح الكذب والنفاق، ومواعيد عرقوب، والبلطجة والسرسرة أحيانا، ويتم  فيها تحييد الأخلاق جانبا، والتأليب العنصري والعشائري حد الفتنة، وهذا كله مارسته أحزاب وجماعات كان شعار بعضها الأمر بالمعروف . ( وحتى في امريكا من يتابع الانتخابات التي انتهت في المرة السابقة باحتلال مبنى الكابيتول).
٢. استحلفكم بالله ان تراجعوا أنفسكم أعزائي القانونيين من قضاة ومحامين، ومتقاعدين كبار عندما تقول الوقائع : ( مدير مخابرات طلب من شخص عدم خوض الانتخابات لغاية لا نعرفها فامتثل للطلب وكان بإمكانه أن يرفض) ، ( وزير طلب من مواطن أن يخوض الانتخابات فرفض ) حدث هذا قبل عشرين سنة، أين هي الجريمة ، وأين نص التجربم، يا من يعول عليكم الوطن أن تقودوا السوشال ميديا، لا أن  يقودكم الذباب الالكتروني، وقانصوا الفضائح الباحثون عن اللايكات، وأصحاب الأهواء والأنفس المريضة والأجندات التي تختمر الحقد ، وما اكثرهم لو كنتم تعلمون....
حفظكم وسامحكم الله جميعا.
د. غازي الذنيبات
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير