وائل منسي يكتب: الرشاقة المؤسسية والتحول فوق الذكي

{title}
نبأ الأردن -
في عالم اليوم، لم تعد "التحسينات الجزئية" في المناهج الإدارية كافية، فالتغيير لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية. 
بعض المؤسسات ما زالت تحاول ترقيع آليات الإدارة التقليدية، لكن الحقيقة أن هذه الآليات لم تعد قادرة على مواجهة عالم الفوكا (VUCA) بما يحمله من تقلبات (Volatility)، وعدم يقين (Uncertainty)، وتعقيد (Complexity)، وغموض (Ambiguity).

هذا الواقع يفرض علينا الانتقال من مجرد "إدارة تحسين" إلى ثورة في التفكير الإداري.
 وهنا يأتي مفهوم الرشاقة المؤسسية ليس كأداة إدارية جديدة، بل كـ نهج جذري متكامل يقتلع البيروقراطية، ويغلق الطرق التقليدية غير الفاعلة، ويمنح المؤسسات قدرة على التكيّف السريع، واتخاذ القرار الذكي في الوقت المناسب.
لكن الرشاقة وحدها لم تعد تكفي. فالموجة الجديدة من الحوكمة الذكية والتحول الرقمي الفائق الذكاء (Hyper-Intelligent Digital Transformation) تضيف طبقة جديدة من الاستباقية والشفافية والمساءلة، حيث تصبح البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية أدوات أساسية لإدارة المخاطر والتخطيط الاستراتيجي.

إن دمج الرشاقة المؤسسية مع حوكمة فعّالة وتكنولوجيا "ما بعد الذكاء الاصطناعي" يخلق بيئة إدارية مرنة، شفافة، وسريعة الاستجابة، قادرة على استشراف المستقبل لا فقط التكيّف معه.
المطلوب اليوم ليس مجرد إدارة "أكثر مرونة"، بل إدارة أكثر وعياً بالحوكمة، أكثر ذكاءً رقمياً، وأكثر قدرة على إعادة تعريف النجاح في زمن الفوكا.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير