عبير الأمعري تكتب :قمة "ملهم".. من قلب عمّان تنبض شرارة الإلهام
نبأ الأردن -
في قلب عمّان، ومن مطاعم ورد العابقة بالدفء والجمال، عشت مساء الرابع والعشرين من آب 2025 تجربة لا تشبه أي تجربة أخرى.
كنتُ بين الحضور في قمة ملهم، ذلك الحدث الذي تخطى كونه مجرد لقاء إلى أن أصبح مساحة حيّة يتنفس فيها الإبداع، ويولد منها الأمل من جديد.
هذه القمة التي نظّمتها بإتقان شركة فايبس بجهود السيد إبراهيم نمروقة، وبرعاية معالي وزير الشباب الدكتور رائد العدوان،
جمعت تحت سقف واحد أصحاب المعالي والعطوفة، والسادة والسيدات، وصنّاع التغيير، ورواد التأثير والابداع والتميز
وكل واحد منهم حمل معه شيئًا من الإلهام، ليشارك به الآخرين ويكتشف بالمقابل إلهامًا جديدًا في داخله.
وأنا أحد الحضور، رأيت كيف أن كل مدعو لم يكن مجرد ضيف، بل كان ملهمًا لنفسه ولمن حوله.
أدركت أن الإلهام ليس فكرة عابرة، بل هو ومضة تسكن كل قلب، تنتظر فقط اللحظة التي نقرر فيها أن نطلقها. فإن لم يكن بالأمس، فلنبدأ اليوم، من أجل أنفسنا، لعائلاتنا، ولأجل وطننا الحبيب.
أكثر ما لامسني هو رمزية الورقة المطوية التي شكّلت هوية القمة.
ورقة قد يراها البعض مبعثرة، لكنها في الحقيقة تختزن قصصنا، أحلامنا، وتحدياتنا واحلامنا
وكلٌّ منا يقرأها بطريقته: بعينيه، بقلبه، أو حتى بأحلامه او أفكاره . هذه الورقة قالت لي شيئًا واحدًا بوضوح: الإلهام مسؤولية مشتركة، وإذا اجتمعنا على تحويله إلى فعل، أصبح قوة لا يمكن أن تُوقف.
لقد أثبتت قمة "ملهم" أن النجاح لا يقاس بعدد الحضور فقط، بل بالأثر الذي يتركه في النفوس. ومن قلب عمّان، ولّدت هذه القمة شرارة تقول إن الأردن قادر على أن يكون منارة للإبداع والالهام والتميز لتُلهم المنطقة بأسرها، وتفتح أمام شبابها أبوابًا جديدة من الأمل والتغيير.
غادرت "ملهم" وأنا أحمل قناعة راسخة: أن الإلهام ليس رفاهية نبحث عنها، بل هو جوهر حياتنا، وأن كل ورقة مطوية في مسيرتنا، مهما بدت مبعثرة، قد تتحوّل إلى قصة مُضيئة تُلهمنا وتُلهم غيرنا.
عبير الأمعري ..

























