يونس أبوسل يكتب: العلاقات الأردنية الفلسطينية: وحدة ومصير مشترك
نبأ الأردن -
في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية، تبرز العلاقات الأردنية الفلسطينية كأحد أهم العوامل الاستراتيجية التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الروابط الإنسانية بين الشعبين الشقيقين. في هذا السياق، تأتي زيارة أبناء المخيمات الفلسطينية إلى الديوان الملكي العامر، والتي تمثل رمزًا قويًا للوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم. إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين وتؤكد على أن المخيمات الفلسطينية، التي لطالما كانت مهد الأمل والصمود، ستظل دائماً خلف القيادة الهاشمية، كابرًا عن كابر، مستعدة للدفاع عن فلسطين والأردن بكل صلابة وإصرار.
إن العلاقات الأردنية الفلسطينية ليست مجرد روابط سياسية أو دبلوماسية، بل هي تجسيد للدم والمصير المشترك، حيث يجتمع التاريخ والجغرافيا والثقافة لتشكل نسيجًا متماسكًا من العواطف والمشاعر. لقد أثبتت المخيمات الفلسطينية على مر السنين أنها ليست مجرد أماكن للعيش، بل هي مراكز للنضال والصمود، حيث يُزرع الأمل في قلوب الأجيال الجديدة، وتُغرس قيم الوطنية والانتماء. إن أبناء المخيمات، الذين يمثلون الشريحة الأوسع من المجتمع الفلسطيني، يعتزون بدورهم في الدفاع عن القضايا الوطنية ويؤكدون على التزامهم الثابت بفلسطين، وذلك من خلال الدعم المتواصل الذي يقدمه الأردن، الذي يقف دائمًا في صفهم ويؤازر قضيتهم في كافة المحافل الدولية والعربية.
إن القيادة الهاشمية، التي تجسد رمزية الوحدة الوطنية والعدالة، لطالما كانت حاضرة في دعم القضية الفلسطينية، حيث تُعتبر الأردن من أبرز الداعمين للحقوق الفلسطينية في الساحات الدولية. ولعل هذا الدعم ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التزام تاريخي وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني. إن الأحداث الأخيرة تُظهر بوضوح أن الأردن يواصل دوره الريادي في تعزيز الرواية الفلسطينية في العالم، مما يجعل من هذه العلاقة نموذجًا يُحتذى به في زمن تتزايد فيه التحديات.
كما أن زيارة أبناء المخيمات إلى الديوان الملكي تعكس روح التعاون والتآزر، إذ يُظهر الفلسطينيون من خلالها التقدير العميق للجهود التي تبذلها القيادة الهاشمية في سبيل تحقيق حقوقهم. إن هذه الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل هي تجسيد للوفاء والانتماء، حيث يُعبر أبناء المخيمات عن جاهزيتهم الدائمة للوقوف بجانب القيادة الهاشمية في مواجهة التحديات. وبالتالي، فإن هذه اللحظة التاريخية تُسجل في ذاكرة الشعبين كعلامة على الأمل والمستقبل الأفضل.
في الختام، تُعد العلاقات الأردنية الفلسطينية مثالًا حيًا على أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع، بل هي واقع يُعاش، حيث يُدرك الجميع أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الهوية والانتماء، وأن القيادة الهاشمية ستظل دائمًا الحليف الوفي الذي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو الحرية والكرامة. إن هذه اللحظة تمثل بداية جديدة في مسار العلاقات، حيث تتعزز الروابط ويُخطط لمستقبل أفضل من خلال التضامن والتعاون المستمر.

























