رياض القطامين يكتب:العقبة والايزو توأمان

توأمة العقبة مع شهادات الايزو الدولية بحقول مختلفة هي جزء من هاجس جلالة الملك عبدالله الثاني وفلسفة تحويل المدينة الى منطقة اقتصادية ومقصد استثماري عالمي على الراس الثاني للبحر الاحمر . 

وهي ايضا جزء من قلم المُخطط وصاحب القرار وجزء من طموح المواطن الأردني  لأن مثل هذه الشهادات تعني الريادة والابداع والتميز . 

بالأمس تألقت شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء باحتفاظها  بالإعتمادية الدولية للإدارة المتكامله

في تطبيق نظام الادارة المتكاملة (الجودة والبيئة والسلامة العامة والصحة المهنية والمخاطر ) للعام الثالث على التوالي وذلك بعد التدقيق على مرافقها من قبل  الجهة الدولية المانحة TÜV Austria التي تمنح اعتمادات دولية عالمية في هذا المجال .

هذا التميز (الأيزوي) جاء بفضل استمرارية  الشركة بتطوير عملها لتواكب احدث التطورات في منظومة الموانيء على مستوى المنطقة العربية والعالم وفقا لمديرها العام  الدكتور محمود خليفات سواء بالهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي او في تطوير عمليات المناولة إضافة الى تدريب كوادرها فنيا واداريا .

واليوم تحلق شركة واحة ايله بقيادة المهندس سهل دودين  باربع شهادات ايزو من ذات  الجهة الدولية المانحة TÜV Austria،

وشملت هذه الشهادات: شهادة ISO 9001 لنظام إدارة الجودة، الذي يضمن تقديم خدمات عالية المستوى تلبي احتياجات العملاء وتفوق توقعاتهم، وشهادة ISO 14001 لنظام الإدارة البيئية، الذي يعزز من التزام الشركة بحماية البيئة وتقليل الأثر البيئي لعملياتها، وشهادة ISO 45001 لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية، الذي يهدف إلى ضمان بيئة عمل آمنة وصحية لجميع الموظفين والعاملين، إضافةً إلى شهادة ISO 50001 لنظام إدارة الطاقة، الذي يركز على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بفضل ادارة محوكمة ورشيده جعلت من ايله  وجهة سياحية دولية .

وهناك شركات ومؤسسات عديدة حصلت على مثل هذه الشهادات الدولية والقادم أجمل ايضا للعديد من المؤسسات .

 وهذا شاهد على أن العقبة تتقدم بخطى متطورة في المنحى الرقمي بعيدا عن الادارات التقليدية.

 بالامس رعى رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة  شادي المجالي ربط اول كيبل  بحري مباشر بين الأردن ومصر منذ أكثر من 25 عامًا Coral Bridge 

 عبر خليج العقبة ليوفّر مسارًا رقميًا سريعًا وعالي السعة بين البلدين بما يعزز مكانة المملكة كبوابة إقليمية للبيانات والخدمات الرقمية.

نستطيع القول ان كل هذا التطور المتسارع سيأخذ العقبة باتجاه المدن الذكية وهذا احد ابرز الاهدف التي  يصبو اليها جلالة الملك من تحويل مدينة العقبة الى منطقة اقتصادية خاصة.

الايزو لن يتوقف في مدينة مثل العقبة تسابق الزمن وتفرض حضورا بهيا على خارطة العالم الاقتصادية.