د.حسن براري يكتب : متفائل بحذر!!
نبأ الأردن -
بقبولها مقترحاً كانت قد رفضته في السابق، ستنزع حماس الذريعة التي استند إليها نتنياهو لمواصلة الحرب والحفاظ على تماسك حكومته، وعليه ستسحب البساط من تحت أقدام كل من يراهن على استمرار الحرب.
في المحصلة، فإن أي صفقة قادمة ستعكس بوضوح التطورات الميدانية المتسارعة، خصوصاً مع استعداد إسرائيل باجتياح مدينة غزة ما يفرض واقعاً بالغ التعقيد. ما أود قوله هو إننا أمام لحظة تاريخية فارقة، يجب على من يوجهون دفة مسار المفاوضات أن يدركوا عمقها وأن يتعاملوا معها بعقل بارد ورؤية استراتيجية، لأن التقاطها في التوقيت المناسب قد يغير مسار الصراع بأسره.
الصفقة تعني:
1. تجنب مدينة غزة اجتياحا اسرائيليا بات وشيكا
2. عدم حصر الفلسطينيين جنوب محور موراغ
3. احباط مخططات التهجير ولو بشكل آني،
4. ادخال المساعدات الغذائية الملحة.
5. ارتفاع الضغط على نتيناهو داخليا وفي داخل ائتلافه الحكومي
كل هذه الأمور هي مكاسب فلسطينية بامتياز على الرغم من فداحة الخسائر التي تعرضوا لها مؤخرا.
ومع ذلك، ما زلنا غير قادرين على التيقن من استعداد نتنياهو لقبول الصفقة، وهذا ما سنعرفه يوم الخميس وبخاصة وان الرئيس ترامب ما زال يساند اليمين الإسرائيلي. المعلومات تفيد أن الجيش وضع خطة الاجتياح، وقبول الصفقة قد يؤدي إلى تراجع فرص الحكومة الإسرائيلية في البقاء، وللحديث بقية.

























