د.راني شطناوي يكتب : عن زيارة وزير الصحة والطبيب بـ”الترينينغ”
نبأ الأردن -
شخصيًا، ما عندي أي مشكلة مع اللبس… لابس بدلة رسمية، ترينينغ، أو حتى جينز وقميص او شورت—المهم إنك تعرف شغلك. مع إني أفضل الزي الرسمي في بيئة العمل، إلا أن الكفاءة هي المعيار الحقيقي، لا القماش الذي ترتديه.
المشكلة الحقيقية مش في المظهر، المشكلة في المضمون: المعلومات الطبية، مهارات الفحص، ودقة التشخيص والعلاج.
زرت شريحة واسعة من مستشفيات المملكة، وللأسف لاحظت ضعفًا كبيرًا في تطبيق البروتوكولات العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية في الفحص، التشخيص، والعلاج.
أنا لا أزعم أنني "العالم الأوحد”، لكنني أتحدى أي طبيب هنا أن يقارن عمله بالبروتوكولات العالمية مثل تطبيق بروتوكول ال sepsis او الـ head injury … وساعتها نشوف النتيجة.
للأسف، معظم الأطباء الأكفاء بدرجة اختصاصي أو أقل (ولا أتحدث عن الاستشاريين) غادروا إلى أمريكا، بريطانيا، وألمانيا للاختصاص. وما تبقى هنا؟ كثير منهم يمارس الطب بمنطق "الفزعة” والوجاهة، لا بمنهجية علمية، والسبب: غياب الرقابة.
وفي بلدنا، ببساطة، قد تجد طبيبًا عامًا يجري عملية شفط دهون في عيادة… أو حتى في صالون تجميل! وهنا، لا يهم إذا كان لابس بدلة رسمية أو ترينينغ—المهم أن المريض هو الذي سيدفع الثمن سواء كان مبلغ مالي او إعاقه جسديه/ عقليه.
د. راني شطناوي- دوار الغلابة

























