باسمة راجي غرايبة تكتب: عذرا ياصغيري .. لا أملك سوى ((كلمة))

{title}
نبأ الأردن -
هيكل عظمي لطفل يبكي ويعتصر ثدي أمه باحثا عن نقطة حليب يصرخ جوعا وقهرا
لاتبكي ياصغيري !! فأثداء أمهاتهم لم تدر عليهم حليب العزة والكرامة بل أرضعتهم حليبا تم تسميمة بوهم (( سلام الشجعان)) الذي سيدر اللبن والعسل الصافي.
لاتبكي ياصغيري.. فأمهاتهم لم تغني لهم أهازيج الحصاد ،لقد باعوا القمح وأطفأؤا نيران المواقد واستبدلوها بنيران البنادق الموجهة نحو طفولتك البريئه...
أي القصص والحكايات تم سردها على وسائدهم المحشوة بريش النعام ومغامرات (( الختيار الشاطر)) بدلا من حكاية الشاطر حسن الذي يغيث الملهوف والمظلوم
لقد قصت عليهم قصة السندباد الذي يجوب البلاد، كلما وقعت الواقعة وأرتفع موج بحر غزة ،ليقول للبحر إهدأ قليلا !! فسفينة نوح قادمة لتحملكم على ظهرها أزواجا إلى جزر الواق واق...
إهدأ ياصغيري!!
فطفولتك أغتيلت وحليبك أصبح سما زعاف نتجرعه كل لحظة ونرفع أكفنا إلى السماء ونردد ليتنا متنا قبل هذا وكنت نسيا منسيا...
إنه إغتصاب الحياة ياصغيري ،فإنتظر فنحن معك لانملك سوى الإنتظار على قارعة رصيف العار والخذلان....
بقلم الناشطة السياسية : باسمة راجي غرايبة
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير