سامية المراشدة تكتب: ماء وملح

نبأ الأردن -
في وقت العالم ينظر إلى غزة كالنعامة تدفن رأسها في الرمال وتناست انها بقيت باقي جسدها الكبير ظاهر أمام العلن ، يزيد امتحان الصبر لأجل البقاء ، شعب يخلط الماء مع الملح حتى يصمد ذلك الجسد يوم زيادة ، اللجوء إلى الحل الوحيد الى كلوريدات الصوديوم الحل الأمثل والأحن من كل كلمات التي تستخدم بالانكار والشجب بل أقوى من شاحنة محملة بالطحين تدخل بصعوبة إلى القطاع وفي النهاية ينثر الطحين على الأرض ليجمع بالعرق والدموع والرصاص فوق رؤوسهم، كلوريدات الصوديوم بالرغم من الملوحة القاسية التي تحتويها إلا أنها تؤدي إلى قيام بواجبها قدر المستطاع بالنسبة للقلب والعضلات باستمرار وظائفهم وهذا ما يُطلب في صراع البقاء .
الماء والملح حكاية أخرى لم تقتصر من قبل على علاج الجروح والندب وحتى ليطهر الجسد من السموم ،لكن هو المنقذ الوحيد الذي يتشبثون فيه كخيط أمل رقيق قابل للقطع ،لكنه طوق نجاة .
الدنيا ضيقة جداً على خبر هدنة ،على موافقة دخول شاحنة محملة حتى لو بالعدس والحمص والمعلبات التي أرهقت المعدة من كثر تناولها ،لكن ليتها كانت وبقيت ،لكن المنافس الوحيد هو الماء والملح .
متى سنضع في عيون الأعداء كما يقال الملح نفسه؟ ،متى يقلب الموت إلى فرحة ادخال الطعام في جوف جائع، الان وقد اقول أنهم لا يبحثون عن النصر لكن يبحثون عن خبز ،لا بل قد لا يجدون الملح والماء إذا استمر على ذلك الوضع .
وأخيراً كل كلمات العجز استنجدت بالملح ،الان عرفنا ما قيمة الملح والماء ،بل هم اهم من فزعة العالم بالنسبة لأهل غزة،في هذا الزمن ،زمن ينتظر سقوط الإنسان شهيداً حتى تقسم الأرض وتنهب ويحتلها العدو وتصبح كعكة لكن برائحة الجثث والدم ،،اللهم غزة واهلها الجوعى
سامية المراشدة
اتمنى استخدام الصورة المرفقة