مالك عثامنة يكتب : وأنا تعثرت بفيديو "أم زيد"

التفاهات كثيرة في عالم السوشيال ميديا

ومنها ما يكون مستفزا لحجر الصوان ليتشقق بدون لمس.

ومثل غيري تعثرت بفيديو ام زيد الذي تتحدث فيه سيدة امام كاميرا موبايل بثقة واستفزاز وطبقية استعلائية غير معقولة.

سأميل الى ما يرتاح له قلبي ان المحتوى غير جدي والامور لم تصل الى هذا الحد من مرحلةماري انطوانيت و" ليأكلوا البريوش او البسكويت".

( وهي قصة غير حقيقية لكنها للاستدلال فقط).

انتظر توضيحا من السيدة ام زيد لتقول لنا انها ارادت تعرية واقع موجود فعلا في الاردن. لطبقة استعلائية متصنعة غالبا هم محدثو نعمة.

الثراء والسعة المالية رزق، والفقر فقر النفوس يمثله محتوى تلك السيدة .

اعرف اصدقاء لي من عائلات ميسورة الحال كابرا عن كابر ، نفوسهم راقية وانسانيتهم باعلى مستوى من السمو والنبل ، ولي منهم مقربين استمتع معهم بالشعر العربي والبلاغة والتثاقف ويصرون ان يكون اولادهم متمكنين باللغة العربية وقد درسوا وتعلموا في جامعات اجنبية.

شخصيا انا مقيم مع اسرتي في بلجيكا.. ووحيدتي بترا، تتحدث بطلاقة كاملة " الهولندية والانجليزية والهنغارية " وبشكل جيد الفرنسية.

لكنها تتحدث في البيت اللغة العربية و ادهشتني انها تعلمت بسنتين الكتابة العربية وتراسلني بها.

هناك فعلا فئة في عمان منفصلة عن الواقع.. قدرتهم المالية فصلتهم عن المنطق الاخلاقي اولا ولم تجعلهم اغنياء كما يتصورون فيعملون على تعويض مركبات النقص والجوع التاريخي المزمن لديهم بخلق حالة انفصال مشوهة جدا وممسوخة.

الفائدة الوحيدة من فيديو ام زيد انها رسخت لدي قناعتي ببشاعة نفخ الشفايف فقط لنفخها، وهو ما يعكس فقدان ذوق وانعدام احساس باللمسات الجمالية والغرق اكثر في رؤية الضبع الفنية لمنظر فكيه بعد التهام فريسته.