ثلاثة قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة في غزة

نبأ الأردن -
أكدت بطريركية اللاتين في القدس الخميس مقتل ثلاثة اشخاص في ضربة إسرائيلية طالت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة في حين قالت إسرائيل إنها "لا تستهدف" الكنائس أو المواقع الدينية وإنها تحقق في الحادث.
وقالت البطريركية اللاتينية التي تشرف على كنيسة العائلة المقدسة في غزة مقتل نجوى أبو داوود وفومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة".
كما قالت "ندعو الله أن يرحمهما وأن تنتهي هذه الحرب الهمجية. لا شيء يبرر استهداف المدنيين الأبرياء".
وتعرضت كنيسة العائلة المقدسة، التي تقع شمال قطاع غزة، لقصف جوي صباح اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 أشخاص، من بينهم كاهن الكنيسة، بحسب ما أعلنه مسؤولون في الكنيسة الكاثوليكية.
وكان الأب رومانيلي مقربا جدا من بابا الفاتيكان الراحل، فرنسيس، وكان الاثنان يتحدثان كثيرا عن الحرب في غزة.
وقال مسؤولون إن الكنيسة تضررت جراء الهجوم الذي وصفه شهود عيان بأنه قصف شنته دبابة إسرائيلية.
رسالة من بابا الفاتيكان
بدروه، عبر بابا الفاتيكان البابا ليو عن حزنه اليوم الخميس لمقتل شخصين في أعقاب غارة إسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، وجدد التعبير عن أمله في التحاور ووقف إطلاق النار.
وفي برقية تضامن مع القتيلين والمصابين، موقعة من الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، قال البابا ليو إنه "يشعر بحزن بالغ لسماعه نبأ وقوع خسائر في الأرواح وإصابات بسبب الهجوم العسكري".
كما أضافت البرقية أنه "يؤكد لكاهن الرعية، الأب غابراييل رومانيلي، ولجميع أبناء الرعية تواصله الروحي".
وجدد البابا "دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة".
إسرائيل تحقق
من جانبها، حملت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، إسرائيل مسؤولية الهجوم.
وقالت "الهجمات التي تشنها إسرائيل على السكان المدنيين منذ أشهر غير مقبولة. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا السلوك".
بالمقابل، أعربت إسرائيل عن "أسفها العميق" للأضرار التي لحقت بالكنيسة ولأي إصابات بين المدنيين" مشيرة إلى ان الجيش يحقق في الحادث.
وأكدت وزارة الخارجية عبر منصة إكس أن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير متورطين".
يذكر أن البابا الراحل فرنسيس كان يتصل كثيرا بالكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة خلال الشهور الـ18 الأخيرة من حياته، ليستفسر عن كيفية تعامل الأفراد داخلها مع الحرب المدمرة.