رياض القطامين يكتب: ادب الحوار وجراة الطرح..محمود خليفات انموذجا

نبأ الأردن -
ليس من سلاح للمسؤول اقوى من سلاح الإنجاز والشفافية والطرح الصريح.
هكذا بدا مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء الدكتور محمود خليفات اليوم واثقا من نفسه حد الاعتزاز وهو يتحدث لرئيس واعضاء لجنة العمل النيابية بشرح مسهب عن الميناء الرئيس ام الموانىء الاردنية.
خليفات الذي يسير بخطى ثابته في إعادة انتاج منظومة الموانىء لم يكن لدية من أدوات مقنعة للجنة النيابية الا انجازته الحقيقية على الارض والتي واجه فيها النواب بحوار رفيع وجراة مكللة بالصراحة متحدثا بلغة الأرقام التي لا تعرف الكذب ولا يتطرق إليها الشك.
أكثر من ذلك جاء خليفات متسلحا بفريق من الزملاء الذين ابلو بلاء حسنا من بينهم سيدتان كل حسب اختصاصه بتدفق غزير للمعلومات المعززة بالأرقام والموثقة بالصور والفيديوهات.
جمالية الحوار والحديث الذي استمع اليه النواب بإصغاء مرهف تمثل في عرض حال الميناء قبل وبعد إدارة خليفات وكأنه يقول : " والضد يظهر حسنه الضد" الامر الذي
غير أفكارا كثيرة عن الشركة كانت في مخيلة النواب قبل استماعهم لحديث خليفات وفق ما اكده النائب الدكتور جميل الدهيسات أثناء مداخلته.
العرض المتماسك لحديث خليفات واجاباته المتسلسلة على تساؤلات النواب استقطبتهم ليؤكدوا على دورهم بدعم وتعزيز مكانة الشركة لا بل يحملوا رسالة الشركة الى صانعي القرار كما جاء على لسان رئيس اللجنة النائب معتز أبو رمان.
الحوار الذي استغرق ضعف ما كان مقررا له من الوقت ساده كثيرا من التفهم النيابي بفضل انجازات موثقة طالت مختلف مرافق الميناء مقرونة بمزيد من الخطط التي ترسم النسخة المستقبلية المتطورة التي سيكون عليها الميناء وفقا لاستراتيجية تطويرية معدة سابقا.
توافق النواب على أمور كانوا يعتقدون انها سلبية في الميناء كقضية الموظفين الذي تم فصلهم بعد أن اطلعوا على اسباب الفصل وابرزها أحكام قضائية مختلفة بحقهم .
قناعات النواب التي تراكمت خلال ساعات من الحديث جاءت بفضل انتهاء الإدارة من تطوير عدة محاور مهمة في الميناء تصدرها السلامة العامة وتسكين الموظفين وهيكلة الموارد البشرية وتطوير معدات المناولة وحوسبة اعمال الميناء ووضع تأمين صحي جديد ومتطور هو إلاول من نوعه بتاريخ الميناء وضبط نظام الدوام أداء ورقابة واعادة النظر في استخدام كثير من المباني القائمة على ارصفة الميناء لاغراض التخزين وغيرها .
الصراحة اللامتناهية التي تحلى بها خليفات أمام اللجنة النيابية اختزلت كثير من تساؤلات النواب تجلت بطلب من النائبين وسام الربيحات وعبدالرؤوف الربيحات إمكانية إعادة النظر بقضية بعض المفصولين .