احمد ايهاب سلامة يكتب: احفاد جنكيز خان ببدلات ديمقراطية

{title}
نبأ الأردن -
بعد مشاهد غزة التي فاقت كل تصور والتي لم يعرف التاريخ لها شبيها لا في زمن جنكيز خان ولا عهد ستالين ولا في حضيض الوحشية التي سطرتها افواه كتب البشر، يتوجب السؤال هل هذا هو العصر الذهبي الذي بشرت به الحضارة منذ عقود؟!

كاد الوهم أن يغلبنا وكادت شعارات الحقوق أن تخدر وعينا فهل هذا هو العصر الذي ينسف فيه رؤوس الاطفال وتسحق النساء تحت سلاسل الحديد دون رحمة او ردع..

هل هذا هو زمن الحريات الذي يسقط فيه عشرات الآلاف ولا تهتز فيه عروش المتباكين على كرامة الانسان!

هل هذا هو التطور الذي يصير فيه الغيور خائنا والناقد سجين رأي والمطالب بكرامة وطنه لغزا في سرداب..

أوروبا التي اشبعتنا خطبا عن النور والحضارة هي نفسها التي انجبت جلادي الانسانية، هتلر الذي احترمه شخصيا.. ستالين منغليه، بول بوت وغيرهم الكثير من رموز الدم والخراب..

الاسلام الذي شوهته ابواق الخوف لم يكن يوما دين مجازر بل كان دائما دعوة للامن والطمأنينة والصفح..

غزة الصامدة حين نفذت السابع من اكتوبر لم تكن طائشة بل سبقت الاحتلال بخطوة، فاعتراف قادته كان واضحا بضربة شاملة وشيكة لولا خيانة من باعوا القضية وتآمر من تواطأ بالصمت والدعم لرأينا الإحتلال على شفا هاوية..

الزوال بات قريبا فكلما احتدم الظلم تسارع سقوطه والكيان الذي يقترب من عقده الثامن يوشك أن ينهار وما حدث في غزة سيبقى درسا خالدا في سفر البطولة والكرامة


قال نابليون: إن التاريخ مجموعة من الأكاذيب المتفق عليها ولعل اكثرها كذبا هو أن هذا العالم متحضر.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير