د. حسن براري يكتب: أوقفوا هذه الحرب العبثية والمجنونة!!

{title}
نبأ الأردن -
- ابتداءً، جميع ملاحظات حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار صحيحة ومشروعة، ولا يمكن تجاهلها بأي حالٍ من الأحوال.

 - تعكس هذه الملاحظات الايجابية على المقترح القطري تنازلات جوهرية تقدمها الحركة في سبيل إنهاء الحرب، ما يدل على جدية ورغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق.

- من الخطأ القفز إلى خاتمة شاملة ونهائية دون تثبيت المكاسب المتحققة، فالتدرج مكسب بعد مكسب هو الطريق الواقعي نحو الاتفاق، هكذا بدأت حماس ترى الأمر وتضع خطة خارطة طريق للخلاص.

- الطرف الإسرائيلي هو من يرفض المقترح حالياً، رغم أن السياق الميداني والسياسي يشير إلى أن الفرصة مواتية لتحقيق اختراق. وربما ترامب فقط هو من يستطيع أن يدخل على خط قرار الحكومة الإسرائيلية.

- نتنياهو بات أقل اهتمامًا باليمين المتطرف، بعدما تراجعت فرص سموتريتش وبن غفير في الانتخابات القادمة، ما يجعل تهديدهما بالانسحاب من الحكومة غير ذي جدوى سياسية. وإذا ما جرت الانتخابات اليوم سيفوز الليكود بقيادة نتنياهو بعدما سيطرت سردية النصر على محور إيران، هكذا تقول استطلاعات الرأي. الجميع يدرك أن هذين الوزيرين سيعارضان الاتفاق، لكنهما لن ينسحبا من الائتلاف الحكومي، لأن ذلك يعني نهايتهما سياسيًا.

- الوصول إلى حل يتطلب جرأة سياسية من الجميع، وتحمل كلفة اتخاذ القرار للخلاص من الحرب، وليس التردد أو المزايدة. قرار حماس بقبول ما كانت ترفضه سابقا يعد مرونة مطلوبة ولا يجب أن يؤخذ ضد الحركة، بل بالعكس ينبغي تشجيعها للعمل لتخليص القطاع من حرب إبادة لا تسير لصالح المدنيين العزل.

- في حال التوصل إلى اتفاق لمدة ستين يوما، ستكون دوما احتمال عودة الحرب، لكن أيضا قد تخلق دينامية مختلفة تنهي الحرب التي وصلت إلى الفصل ما قبل الأخير.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير