الدكتور بشار الحوامدة يكتب: ماذا لو ؟ مهمة الاستثمار لرجال الأعمال وصاحب المعالي ميداني

{title}
نبأ الأردن -
يخطر ببالي أحيانا كيف يمكن أن يخدم القطاع الخاص الحكومة و يكون حلا لكثير من القضايا دون أن يتقلد منصبا او يصرف له لقب معالي او سيارة "بنمرةحمرة"
فمثلا نوكل مهمة الاستثمار في الاردن لمجموعة من رجال الأعمال الذين لهم علاقات جيدة مع مستثمرين عرب و اجانب، ففي الخليج العربي و تركيا و كذلك في اميركا يوجد العديد من الاردنيين و الفلسطينيين و ابناء  قطاع غزة على أتم الاستعداد  للاستثمار في الاردن ومجرد الوصول إليهم و اعطائهم بعض التسهيلات و ربما "إيجو مساج" و لقاء مع مسؤولين و ربما لقاءات في الديوان قد تصل لرأس الهرم و  هو من  يشجع الإستثمار ، هؤلاء يمكن ان يتم دعوتهم للاردن لغايات السياحة و التعريف بالفرص الإستثمارية و كذلك ربما لتكريمهم على نجاحات خارجية من أجل التشجيع على الاستثمار . 
السفراء في الخارج بدل أن يقضوا اوقاتهم في بروتوكولات لا تسمن و لا تغني من جوع يمكن  أن يكونوا مطوري أعمال للاردن فيزوروا المعارض الهامة و يعرضوا ما يمتاز به الاردن من خدمات و منتجات و يشجعوا المستثمرين على القدوم للاردن و يجتمعوا مع رجال الأعمال في كل بلد على افطار اردني صباحي كما كان يفعل السفير السعودي كل جمعة في بيته ، فهل نستطيع !

الرياديين الاردنيين الناجحين فعليا يمكن أن يقنعوا الشركات العملاقة بالقدوم للاردن و أن يكونوا سفراء استثمار لا أن ينتظروا منحة او تكريم من حكومة.

وزارة الاستثمار في الاردن و هي على مقربة من سوريا و العراق و غزة الجريحة لم تستطع ان تحول التحديات الى فرض ، فالمليارات الني تم استثمارها من سوريا و العراق مرت من هنا، لم نسمع أن مستثمرا عراقيا او سوريا قد استثمر بشكل جيد الا ما ندر ، حتى أننا لم نستفيد من "كف كورونا " ولا "كفوف" النزوح و التطبيع  ، فحتى "كنزا او ماتركس" غير أردنيتين و شركاتنا الوطنية والتي تعتبر أساسا في الأمن الغذائي برسم البيع لصندوق الاستثمار السعودي و غيرها من الصناديق . 

نحن  بحاجة أن نكون بمنتهى  الصراحة مع انفسنا وأن يتم أعطاء القطاع الخاص دورا رئيسا لا ثانويا، فالتحول الرقمي يمكن ان يفك شيفرته شاب ريادي "بشعر منكوش" و وزارة الزراعة والتي اطاحت بها "ليمونة" و ترتعد من تجار التخصص يجب ان تدار من خضرجي مخضرم ينهي أعماله عند الساعة السابعة صباحا قبل أن يتوجة معالي الوزير الى عمله و الامثلة كثيرة و معقدة .

الاردن يحتاج ليس لوزير ميداني بمعنى أن يهرول قاضي شرعي  مثلا لخلع عروس في اربد أو تزويج شاب في الطفيلة لان جلالة الملك طلب من الوزراء أن ينزلوا للميدان، ميداني يا أصحاب المعالي تعني بالضبط قريب و فاهم و ملم و صاحب خبرة في مجاله.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير