النائب مشوقة يسأل الحكومة حول بدائل الغاز "الإسرائيلي" وخطط الطاقة الشمسية الطارئة

{title}
نبأ الأردن -
احمد قدورة 

 وجّه النائب المهندس عدنان مشوقة سؤالًا نيابيًا إلى الحكومة، طالب فيه بتوضيح الخطط البديلة التي أعدّتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية لضمان أمن التزود بالطاقة، في حال توقف إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التصعيد الإقليمي أو أي طارئ سياسي أو عسكري.

وتضمّن سؤال مشوقة استفسارًا مباشرًا حول مدى جاهزية الحكومة لتفعيل بدائل استراتيجية، على رأسها التوسع السريع في مشاريع الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية، بما في ذلك الاستعانة بمحطات جاهزة التركيب (Pre-fabricated) من دول مثل الصين كحلول طارئة.

كما سأل النائب عن نية الحكومة اعتماد نموذج الاستثمار (BOT) في تنفيذ مشاريع طاقة شمسية خلال العام الحالي، وما إذا كان قد تم تفعيل المادة 33 من قانون العطاءات العامة التي تتيح التعاقد المباشر في حالات الطوارئ دون طرح عطاءات، لضمان سرعة التنفيذ.

وتطرّق مشوقة إلى جاهزية شركة الكهرباء الوطنية (NEPCO) من حيث البنية التحتية وقدرتها على استيعاب ودمج ما يصل إلى 1000 ميغاواط إضافية من الطاقة الشمسية ضمن الشبكة الوطنية، في حال تنفيذ مشروع طارئ واسع النطاق.

وفي سياق متصل، تساءل عن الكلفة الحالية لتوليد الكهرباء من الغاز الإسرائيلي مقارنة بالكلفة التقديرية للكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أهمية توفر آلية اقتصادية شفافة وموثوقة للمقارنة تساعد في توجيه القرار الوطني في هذا الملف الحساس.

كما طالب مشوقة الحكومة بتوضيح ما إذا كانت تنوي تقديم حوافز أو إعفاءات جمركية وضريبية للمستثمرين في مشاريع الطاقة الشمسية الطارئة، مشددًا على أهمية وجود حوافز واضحة لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة الفعّالة في هذه المشاريع.

واختتم النائب مشوقة سؤاله بطلب توضيح خطة الحكومة في توزيع الطاقة المنتجة على المناطق ذات الأولوية، مثل معان والجنوب والأزرق، داعيًا إلى اعتماد معايير إنصاف جغرافي وعدالة في توزيع الأحمال بما يعزز التنمية في مناطق الأطراف.

ويأتي هذا السؤال في ظل تصاعد المخاوف الشعبية والبرلمانية من الاعتماد الكبير على الغاز الإسرائيلي، وضرورة بناء منظومة طاقة وطنية آمنة ومرنة، تستند إلى الموارد المحلية النظيفة والمتجددة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير