باسم سكجها يكتب : عن "الرياضيات" ودراسة الطبّ!
نبأ الأردن -
لستُ الأنسب في مطلق الأحوال أن أقيمّ أسئلة "الرياضيات"، ولا أخفي سراً أنّني من الذين ذهبوا إلى "الأدبي" لسبب تلك الرياضيات اللعينة، وتكرّر الأمر في الجامعة لأنّ المصريين يسمونها "الرياضة" فاخترتها لأنّني رياضي على الطريقة الأردنية، ولكنّها كانت "الرياضيات"!
أتابع ما يقوله المختصون حول ما جرى في الأسبوع الماضي، وأكتشف أنّ هناك استحالة في حل الأسئلة، أما ما جرى مع الطلاب فيشبه علاقة القاتل بالمقتول، ويحدّثني صديق معتبر أنّه كاد أن يفقد إبنه المبدع في الرياضات، لسبب عجزه عن الحلّ، فانهمر في الصريخ والبكاء.
قال صديقي: فيثاغورس لا يستطيع حلّها، وأضاف: هل يريدون أن يضعون العقد في نفوس أبنائنا، ليذهبوا إلى مصحّة نفسية لا إلى الجامعة؟!
وعلى ذكر الجامعة، فهل من المعقول أن نزيد معدلات القبول لطلبة الطب، بهذه الدرجة، ففي أوّل وآخر الأمر نحن نتحدّث عن خيارات شخصية، وعرفنا كثيراً أنّ معدلات الثانوية العامة ليست مقياساً أبداً!
هاتان المسألتان أخذتا حيزاً كبيراً من الاعتراضات، ووصلت إلى مجلس الأمة، ولهذا فليس أقلّ من التعامل معها بحكمة، وللحديث بقية!