ورشة لتعزيز ريادة الأعمال المهنية وتسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة في معاهد تدريب مهني ماركا

نبأ الأردن -
ترجمةً لتوحيهات صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، حفظه الله، في تمكين الشباب وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر دعم الريادة والابتكار وتوفير فرص عمل غير تقليدية، وتنفيذاً لتوجيهات عطوفة مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، نظّم معهد تدريب مهني ماركا ذكور وماركا إناث، اليوم الأربعاء، ورشة عمل متخصصة بعنوان "ريادة الأعمال المهنية وقصص النجاح"، بحضور ومشاركة متدربين ومتدربات من معهدي ماركا إناث وذكور، وعدد من الرياديين والمدربين والمهنيين والتي تم عقدها في مشغل التصميم و الطباعة ثلاثية الأبعاد في معهد ماركا ذكور.
وافتتحت الورشة بالسلام الملكي وتلاوة عطرة من القرآن الكريم، أعقبها كلمة افتتاحية ألقاها مدير معهد ماركا ذكور المهندس فادي الشوابكة، أشار فيها إلى أهمية عقد مثل هذه الورشات التفاعلية لتعزيز ثقافة الريادة المهنية، وربط المتدربين بقصص وتجارب رياديين حقيقيين انطلقوا من المؤسسة وحققوا نجاحات واقعية، والتنوع المتواجد في التخصصات المهنية المطلوبة لدى أسواق العمل المحلية والدولية والتي تساهم لتمكين الشباب والشابات بالمهارات اللازمة لادماجهم في أسواق العمل.
وأكد المهندس أحمد نضال عواد من مديرية الاتصال والإعلام في المؤسسة أن ريادة الأعمال المهنية هي اليوم أحد أهم الأدوات في خلق فرص عمل منتجة ومستدامة، وأن المؤسسة تولي هذا الجانب اهتماماً بالغاً من خلال التدريب والتأهيل والشراكات مع القطاع الخاص. واستعرض أبرز محاور منهاج ريادة الأعمال المهنية الذي طورته المؤسسة، والذي يتناول مفاهيم الريادة، وخصائص الرياديين، وكيفية بناء خطة المشروع، والتسويق الرقمي، مشيراً إلى أن "الريادة ليست حكراً على أحد، بل هي فرصة لكل شاب وشابة يملكون الشغف ويبحثون عن التميز".
وأدارت الجلسة المرشدة المهنية في معهد ماركا إناث نادين الصالحي ، حيث قدمت بدورها أيضاً عرضاً حول الاستعداد المهني، وطرق إعداد السيرة الذاتية بشكل احترافي، متناولة أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال، كما شاركت الحضور تجربتها الناجحة في التحول من مدربة تجميل متميزة في مؤسسة التدريب المهني إلى مرشدة مهنية متخصصة بعد استكمالها لدراستها الجامعية في مجال الإرشاد وشجعت الشباب والشابات على مواصلة التطوير المستمر واكتساب مهارات الريادة والابتكار.
واستعرض الريادي عبدالرحمن شاهين أبوغيث تجربته الملهمة، حيث تخرّج من معهد ماركا ذكور تخصص الخراطة عام 2014، وبدأ أولى خطواته الريادية عام 2018، ثم عمل في القطاع الخاص، ليؤسس في عام 2020 مشروعه الخاص في منطقة ماركا، الذي وفّر له ولغيره فرص عمل مستدامة، مؤكداً أن البداية من التدريب المهني كانت نقطة التحول في حياته.
من جانبه، تحدث مدرب المهارات الحياتية في معهد ماركا ذكور الأستاذ محمود نصرالله عن المهارات الحياتية التي تعتبر ركيزة لأي مشروع ناجح، مثل مهارات التواصل، وإدارة الوقت، وحل المشكلات، وبناء الفريق، موضحاً أن هذه المهارات تُكتسب بالتدريب والممارسة، وتُمكّن الريادي من تجاوز التحديات وتحقيق التميّز.
وقدّمت المدربة عائشة الضميري من معهد ماركا إناث عرضاً حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في ريادة الأعمال، وخاصة منصة "لينكدإن"، مشيرة إلى أنها منصة مهنية حيوية تساعد الشباب على بناء شبكة علاقات احترافية، وتسويق مهاراتهم، والوصول إلى فرص تدريب وتشغيل داخل الأردن وخارجه، داعية المتدربين لاستثمار هذه الأدوات بشكل فاعل ومنهجي.
كما شاركت الخريجة عهود جمال أبوهيكل، من معهد ماركا إناث تخصص الخياطة، تجربتها في العمل بالقطاع الخاص، مقدمة مجموعة من النصائح العملية للشباب والشابات للاستعداد الجيد لسوق العمل، ومؤكدة أن الالتزام بالتدريب والإيمان بالقدرات الذاتية هو الطريق نحو التميز والنجاح.
من جهة أخرى، استعرض المهندس سامر السوالقة، مشرف مختبر الطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي، التجهيزات التقنية الحديثة في المعهد، وأكد أن هذه المختبرات تفتح آفاقاً غير تقليدية للشباب لاكتساب مهارات إبداعية تؤهلهم لأسواق عمل المستقبل.
كما تحدث المدرب سالم عايش من معهد ماركا ذكور، عن أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، داعياً إلى المزيد من الورش التطبيقية التي تعزز من إيمان المتدرب بقدراته وتدفعه للانطلاق بمشروعه الخاص بثقة.
وأكد الأستاذ خلدون القصاص، ضابط ارتباط الاتصال والإعلام في مؤسسة التدريب المهني، أن هذه الورشات تأتي ضمن خطة المؤسسة لنشر التوعية بالريادة المهنية داخل المعاهد، مشيراً إلى أن تعزيز هذه الثقافة هو استثمار في المستقبل، كما أنها تسهم في بناء جيل منتج، واعٍ، ومؤمن بقدرته على التغيير الإيجابي.
وفي السياق ذاته، أُشير إلى الجهود النوعية التي بذلها الزميل جمال علي، عضو فريق ريادة الأعمال المهنية، في إعداد وتطوير منهاج ريادة الأعمال المهنية، والذي جاء ثمرة عمل جماعي وتشاركي راعى الخصوصية الأردنية واحتياجات الشباب المتدربين في مختلف القطاعات المهنية.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من المتدربين والمتدربات، الذين أعربوا عن تقديرهم لما تضمنته الورشة من تجارب عملية ومعارف تطبيقية، وشكرهم للمدربين والجهات القائمة على تنفيذ هذا النشاط الريادي الهادف.