نضال شديفات يكتب: المعلمات استثمار بعيد المدى

{title}
نبأ الأردن -
قرار وزارة التربية بتانيث كوادر مدارس الذكور التي تنتهي بالصف السادس يؤكد قدرة المعلمات   على التعامل مع الأطفال في الصفوف الأولى حيث يمتلكن مزيجاً من الحنان والصرامة المدروسة بما  يلبي احتياجات هذه المرحلة العمرية الحساسة  في هذه المرحلة التي تتطلب  أكثر من مجرد نقل للمعارف   فهو بحاجة إلى فهم عميق لنفسية الطفل وقدرة على بناء الثقة وتشكيل العلاقات الإيجابية و المعلمات يظهرن مهارة فطرية في خلق بيئة تعليمية  تشجع الأطفال على الاستكشاف والتعبير عن أنفسهم دون خوف كما  تتميز المعلمات بقدرتهن على ملاحظة الفروق الفردية بين التلاميذ مما يمكنهن من تقديم الدعم المناسب لكل طفل حسب احتياجاته وقد أظهرت  الدراسات أن الأطفال في الصفوف الأولى يستجيبون بشكل أفضل للأسلوب الهادئ والتفهم الذي تتبعه معظم المعلمات حيث يخلقن جواً من الأمان النفسي الذي يعزز عملية التعلم فغريزة الأمومة الطبيعية لدى  المعلمات تساعدهن على فهم احتياجات الأطفال العاطفية وتجاوبهم مع المواقف التعليمية المختلفة فضلا عن أن  المعلمات يمتلكن صبراً كبيراً على تكرار الشرح وتوضيح المفاهيم باستخدام أساليب مبتكرة تناسب عقول الصغار وطرق التواصل التي تستخدمها المعلمات تكون غالباً أكثر لطفاً وتشجيعاً مما ينمي ثقة الطفل بنفسه وقدراته التعليمية .
ويلاحظ أن الصفوف التي تدرسها معلمات تظهر مستويات أعلى من الانضباط الذاتي والتعاون بين التلاميذ فوجود المعلمات في المراحل المبكرة يسهم في تشكيل صورة إيجابية عن المدرسة في ذهن الطفل مما يجعله أكثر تقبلاً للتعلم في السنوات اللاحقة .
والمعلمات لديهن قدرة على دمج الجانب التربوي مع التعليمي إلى جانب المهارات الأكاديمية.
لذلك يعتبر  الاستثمار في تطوير كفاءات المعلمات في هذه المرحلة سيعود  بفوائد بعيدة المدى على المجتمع ككل حيث أن الأساس المتين في السنوات الأولى ينعكس إيجاباً على المسار التعليمي اللاحق للطفل وجودة التعليم في المرحلة الابتدائية ترتبط بشكل وثيق باختيار الكوادر القادرة على فهم خصائص هذه المرحلة العمرية وتلبية احتياجاتها المتعددة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير