شادي الزيناتي يكتب: غضبة الحليم.. "زادوها"

نبأ الأردن -
لا يمكن لأحد أن ينكر مدى صلابة وحزم وقوة الدولة الأردنية متمثلة بمؤسساتها عامة واجهزتها الآمنية على الوجه الخصوص، وعلمهم ودرايتهم بكل ما بحصل على أرض الوطن وعملهم الدؤوب في الحفاظ على أمن هذا البلد واستقراره .
وفي ذات الوقت فإن الدولة تتعامل بكل لين وحلم مع الكثير من الأحداث التي تخص أبناء الوطن بل تزيد على ذلك لتصل لدرجة التسامح احيانا كثيرة، ولعل ذلك كان واضحا منذ ما سمي الربيع العربي وبعد ذلك حينما بدأت سياسة الأمن الناعم والاحتواء وتصحيح المفاهيم وتوجيه الرسائل بضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن وأمنه والاعتدال في كل شيء .
لكن وللأسف ان تيارات هنا وهناك ما انفكت تدعو للتطرف وتنتهج سياسة التأزيم ومحاولات خلق الفوضى وشق الصف والتشكيك في كل قرار حتى وصل الأمر لمحاولات العبث في أمن وأمان واستقرار الوطن والعبث بنسيجه .
هذه الفئة نست أو تناست أن الدولة حليمة لكنها لم تحسب حساب غضب الحليم الذي استنفذ كل الخيارات ومحاولات التعامل بالابوة واصرت على كل ما من شأنه الاستقواء وعدم الارتداع والتراجع عن الخطأ وطريق الضلال .
فجائت رسالة الدولة قوية واضحة صريحة بلا لبس أو مواربة، فتم كشف المستور وانفاذ القانون وارساء قواعد الحزم بالحفاظ على أمن وأمان واستقرار البلد والشعب على حد سواء .
ما قامت به الدولة ممثلة باجهزتها الأمنية هو إجراء طال انتظاره وربما نفذ فيه الصبر لكن ثقتنا الكبيرة بدولتنا وسياستها بقيادتها الرشيدة كانت صمام الأمان لدينا بأننا في أعين وايادٍ أمينة .
نجدد القول أن كل من ينام تحت سماء هذا الوطن وينعم بخيراته ويأمن على ماله وعرضه وحياته فيه، ثم يكون خنجرا في خاصرته ماهو الا خائن جبان لا يستحق أن يحمل اسم هذا البلد أو يكون بين جنباته .
الأردن بلد الهواشم الذين ما كانوا يوما الا مثالا للتسامح والمحبة والتضحيات لأجل أمتهم وشعبهم وما قدمه جيشنا العربي واجهزتنا الأمنية من جهود وتضحيات بالأرواح وتقديم الشهداء لا يجب أن يرد إلا بالوفاء والاخلاص لتراب هذا الوطن وقيادته ومساندة اجهزته الأمنية وجيشه البواسل .
نقف اليوم جميعا في وجه الضلال وفي وجه كل من تسول له نفسه المساس بوطننا وشعبه وأمنه واستقراره، ونؤكد على أن الأردنيين سيبقون السند والحمى والكتف لكل اجهزته الأمنية التي تواصل الليل بالنهار للحفاظ على أمن هذا البلد واستقراره، داعين المولى عز وجل أن يصرف عن الأردن الحبيب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحمي الله هذا البلد أرضا وقيادة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية .