باسم سكجها يكتب: جلسة النواب والكلّ تحت الشعار والعلم الأردني
نبأ الأردن -
تابعنا، كما أغلب الأردنيين، جلسة النوّاب أمس، وعلى غير توقّع الكثيرين، فلم تكن صاخبة، والاختلافات ظلّت ضمن المقدور عليه، وفي آخر الأمر فالطرف الذي كان في موقع الاتّهام قدّم موقفه من البلاد والعباد، والعرش، والجيش، والأمن والأمان.
كلّ العيون كانت منصبّة لما سيقوله نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، وكلّ الآذان كانت تُنتصت لكلّ حرف سيقولونه، وبعيداً عن تمرير كلمة هنا، أو أخرى هناك، فالجميع قدّموا رؤية واحدة، هي أنّه لا مجال لسلاح غير الجيش، ولا مكان في الأردن لتنظيم سرّي مهما كانت دعواه من من أهداف.
نوّاب الحركة الاسلامية تصرّفوا برشد ورشاد ظللنا ندعو له، ففي أوّل وآخر الأمر هم نوّاب وطن، وحين وقفوا جميعاً مع تعظيم البلاد، وصوّتوا جميعاً وقوفاً، لقرار التنديد بما حصل، كانوا كما ينبغي لهم أن يكونوا، حامين للبلد، ومدافعين عنه.
ثمّة تحليلات ستظهر، وستدور التساؤلات حول من انتصر على مَن، ومن استقوى على مَن، ولكنّ المشهد سيظلّ يتحدّث عن نفسه، فالأردن هو الذي ينتصر دوماً وأبداً، بإذن الله، وبهمّة كلّ ناسه، دون استثناءات إلاّ قليلاً.
ما حصل حصل، والمحاكم ستدلي بدلوها، والكلّ يعلن ثقته بها، ولكنّ أهمّ المهمّ أنّ ممثلي الشعب قدّموا موقفهم الرافض للخروج عن السياق الأردني، وتوحّدوا حول الشعار الوطني الأثير: العرش، الجيش، والوحدة، خطوط حُمر، ويبقى أنّ على هذا الشعار أن يظلّ عنواننا تحت راية واحدة هي العلم الأردني الذي احتفلنا، وسنظلّ، نحتفل ونحتفي به، وللحديث بقية!