مروان العمد يكتب : الاخوان المسلمين وحضن النظام

نبأ الأردن -
بالامس كتبت على صفحتي على الفيسبوك رسالة شكر وتقدير لعطوفة مدير دائرة المخابرات وكافة عناصرها على جهودهم بالكشف عن الخلايا الاخوانية التي كانت تعد العدة لانتاج صواريخ وتهريب اسلحة للاردن .
واليوم ذكرني الفيسبوك بخاطرة كنت قد كتبتها بتاريخ ١٩ / ٤ / ٢٠١٦ بعنوان ( الاخوان المسلمين وحضن النظام ) . ولما كنت افكر بالكتابة بالتفصيل عن هذا الموضوع في ظل الاحداث الاخيرة وكمدخل لهذا الحديث قررت ان اعيد نشر هذه الخاطرة والتي قلت فيها ( انه لابد ان نكون على اطلاع على تاريخ هذه الجماعة وما قامت به ، وهل يؤتمن جانبها ام لا . صحيح انها كانت تعيش في حضن النظام ، ولكن كان ذلك طالما ان لها مصلحة في ذلك . وبمجرد ان اتيحت لها فرصة القفز فوق النظام بادرت لاستغلالها . وهي اذ لم تنجح بذلك ، فهذا الامر يعود لظروف خارجة عن ارادتها . اريد ان اعرف كيف لجمعية خيرية ان تمارس السياسة وتطالب المشاركة في الحكم ؟
طُلب منهم تصويب اوضاعها الا انها ركبت رأسهم استكباراً .
الحل قد يكون بعودتهم للعمل في المجال الخيري ، او حل انفسهم والعمل في المجال الحزبي من خلال حزب سياسي ، او الانطواء تحت مظلة جمعية الاخوان المسلمين التي تم ترخيصها مؤخراً . ولكن هل يفعلون ذلكً ؟ انهم لن يفعلوا ، والا لن يكونوا هم انفسهم . ويكون عملهم ذلك خروجاً على الغاية التي تم اعدادهم لها .
مروان العمد
١٩ / ٤ / ٢٠١٦
انتهت الخاطرة التي مر عليها الآن تسع سنوات .