عبدالهادي راجي المجالي يكتب : نصيحة أسديها إلى "العرموطي" برسم الحب

{title}
نبأ الأردن -
أنا اعتقد أن قائد الظل للإخوان في الأردن ، هو صالح العرموطي وليس العضايلة ، بعض أنصار الإتجاه الإسلامي حين يطرحون قصة أن هذا الشخص ليس عضوا في التنظيم ، هي مجرد تبرير وإخفاء ...الإنتخابات التي أطاحت بالشيخ حمزة منصور وأحضرت المهندس مراد العضايلة  داخل جبهة العمل ، كان الفارق فيها صوتا واحدا فقط ... وأظن أن نفوذ العرموطي كان له دور  ... في إبعاد منصور وإحضار العضايلة .
ما تحدث به أمس الزميل حسام الغرايبة على إذاعة حسنى ، كان تشخصيا دقيقا جدا ، لكنه كان حذرا في الدخول إلى مفاصل التنظيم ... وكشف حجم التكلس في القيادات ...لكن حسام شخص العقلية الإخوانية جيدا .
الدولة رخوة في تفكيرها ، لم تقرأ تجربة الشباب المسلم ، في اربعينيات القرن الماضي ، وتغلغله في حركة الإخوان .. وتغليب المسألة الجهادية على الدعوية .. وقرارهم باغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت ، ويقال في أوراق الإخوان السرية والعلنية أن حسن البنا لم يكن يعرف بولادة تنظيم داخل التنظيم ، ولم يكن يعرف بمخطط اغتيال النقراشي  .. هو الآخر اغتيل ودفع ثمن جريمة لم يكن له علاقة بها ..
فيما بعد تولى سيد قطب رعاية هذا التنظيم ، كان المنظر والملهم ...وسيد قطب من طرح التطبيق العملي لفتوى أو فكرة الحاكمية الإلهية عبر الجهاد ... وفيما بعد تكفير المجتمعات والإنعزال ...
بالتالي ما حدث في مصر أن تيار حسن البنا سقط تماما ، واستولت فتاوي وتفاسير سيد قطب على العقل الإخواني ، واستولت حركة الشباب المسلم على التنظيم لا بل اختطفته .

أنا لا أهاجم الإخوان ، لا املك حالة عدائية معهم ، لكن ما كشفت عنه المخابرات ، يؤكد أن هنالك تنظيما داخل التنظيم ...ويؤكد أن التيار المعتدل في الإخوان لم يعد له وجود ، هي ذات الصورة التي حدثت في مصر نهاية الأربعينيات ...والتي أودت بصلب وروح الجماعة القائمة على الدعوة والإصلاح .

سؤالي للدولة هل ال ( ١٦) شخص هؤلاء هم نهاية الأمر ، لا أعتقد ذلك أنا مؤمن بأن خلايا نائمة موجودة ، ومؤمن أن نسبة من قيادات الإخوان المنتخبة والعلنية لا تعرف عنهم شيئا ...

ماهو المطلوب ..

المطلوب العودة إلى حديث حسام الغرايبة الخطر ، والمطلوب من شخصية -  أحترمها كثيرا وأجلها -  مثل صالح العرموطي الإنسحاب من الحياة السياسية تماما ، بما فيه الإستقالة من مجلس النواب ...
المطلوب أيضا الآن ، أن تجري الحركة تقييما شاملا ، وأن تفرد اوراقها كاملة للدولة ... وأن تفرد عن كل شيء في جعبتها حماية لها وحماية للمجتمع .

أما الأخ صالح العرموطي ( أبو عماد ) أظن أن وقت انسحابك التام من المشهد قد حان ، وتلك نصيحة أسديها برسم الحب .
بالنسبة لرسالتي إلى الدولة فهي : تأكدوا  أن الصبي الكاذب الذي يدعي أنه على دراية بشكل وأنماط تفكير الحركات الإسلامية ، ويجري جلسات تقدير موقف لبعض المسؤولين .. ولبعض المؤسسات ، اتركوه كونه مجرد صبي واهم ... واستمعوا لأناس لهم وزن وقدرة على تقدير الموقف ... للعلم الصبي بدأ مؤخرا يتعلم الفرنسية ، بعد أن صار خبيرا بانواع ( الواين ) الفرنسي.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير