رداد القلاب يكتب : ليس في الخيانة وجهة نظر

نبأ الأردن -
نحمد الله اننا اردنيون ونعيش بحمى الهاشميين، فالأردن لم يكن يوما دولة دموية ولا يوجد فيه سجون مظلمة و حافظ على الحريات حتى في أحلك الظروف وانتهج الديمقراطية وسط محيط ملتهب وتجارب عربية مؤسفة ما زالت اثارها ماثلة أمامنا واستمر في بناء دولة القانون والمؤسسات بدعم ورعاية الجيش العربي والاجهزة الامنية
وكان الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة –بإذن الله - دائما إلى جانب القضية الفلسطينية وأشقائه العرب جميعا دون استثناء ودفع أثمان باهظة تجاه مواقفه الوطنية والقومية والاسلامية وفتح ذراعيه لمن طلب الأمان واللجوء بكرامة وشرف دون منه .
الأردني الحقيقي لا يتلقى الدعم من أي جهة خارجية والأردني صاحب عهد ووفاء ولا يعرف الخيانة ولا التزلف ولا يساوم على سلامة وطنه وأهله، فلذلك لا يحق لأي جهة أن (تخون العهد والملح ) مهما كانت ولا يحق لها أن تستنسخ للأردنيين تجارب دموية ودمارا للأوطان، نراها حولنا
ما كشفه نشامى دائرة المخابرات العامة عن عمالة تنظيمات سياسية للخارج وخلايا سرية تعمل على المساس بالأمن الوطني الأردني، وأنها تواصلت مع جهات خارجية وعقدت لقاءات و أجرت اتصالات مع جهات خارجية، هو خيانة عظمى للوطن وخيانة للهواء الاردني الذي تنفسته وخيانة للتعليم الاردني الذي تلقته وخيانة للرعاية الصحية الاردنية المقدمة لها
اردنيا ، يقف الاردنيون اليوم جميعا، خلف قيادتهم وجيشهم ودائرة المخابرات والأجهزة الأمنية لبتر أي (جهة ) من المشهد السياسي الاردني يثبت تورطها في خيانة الوطن.
نحن اليوم ، أمام مفترق خطير لا بد من ضبط المشهد نحو الدولة بمفهومها الديمقراطي الإصلاحي للمحافظة على الأمن الوطني اولاً واخيراً ونرفض الفوضى والمزايدات من أي جهة كانت.