د هايل ودعان الدعجة يكتب : عن المسار السياسي بعد كشف "الخلية"

نبأ الأردن -
ارتأيت بتعليقي التالي ان اتحدث عن المسار السياسي الذي تساءلت عنه بالامس كيف سيكون ؟.
فعلى وقع الانجاز الامني البطولي الذي سطره نشامى المخابرات العامة ، وغيره من الانجازات البطولية التي طالما حققوها صونا لامن الوطن واستقراره ، فلا بد لنا من كلمة ندلي بها بكل صراحة ووضوح .
ان هذا المستوى الامني المفخرة يفترض ان يقابله مستوى سياسي ( مدني ) على نفس الدرجة من المفخرة والاهلية والامكانات النوعية عند اختيارنا للاشخاص لتولي مواقع المسؤولية وتحديدا في المؤسسات الدستورية ، فالتحديات التي تواجه البلد في هذه المرحلة كثيرة وتحتاح الى شخصيات قادرة ومؤهلة للتعاطي مع متطلباتها وتحدياتها ، إذ لا يعقل الزج باناس الشارع الاردني كله تقريبا متفق على ان قدراتهم وامكاناتهم الفكرية والسياسية متواضعة ولا تؤهلهم لان يكونوا في هذه المواقع ..
ان مصلحة البلد اهم من المصالح الشخصية التي بتنا نعتمدها معايير ( اردنية ) عند اختيارهم . وبالتالي ما هي الفائدة منهم اذا كانوا لا يستطيعون الدفاع عن البلد عندما يحتاجهم لانهم يفتقرون الى الادوات والامكانات التي تمكنهم من ذلك .. وقد نضرب مثلا على ذلك من الواقع ، إذ كثيرا ما نشاهد تأثير اصحاب الشعبويات والاصوات العالية على بعض المكونات المجتمعية ، لانها لا تجد في المقابل اشخاصا يمثلون الاردن الرسمي يرد عليهم ويكشف حقيقتهم لانهم لا يملكون الخطاب المؤثر الذي يجعلهم قادرين على مواجهة اصحاب هذه الاصوات العالية والرد عليها بلغة وطنية قوية تجعلنا نشعر بوجودهم واهليتهم كمسؤولين فعلا.