احمد الرفاعي يكتب: لست من اصحاب المعالي ولا السعادة ولا العطوفة ،،،

{title}
نبأ الأردن -
نعم انا لست من اصحاب المعالي ولا السعادة ولا العطوفة في الدولة عندما شاركتكم وجهة نظري تجاه قانون الأبنية والأراضي، بل انا اردني وطني حتى النخاع، وبأيماني المطلق بأردنيتي وقناعاتي بذاتي وثقتي بفكري ارى نفسي اهم من تلك الشخصيات، وكان واضح لي بان جميع من انتقدني واتهمني بالتسحيج للحكومة كانت انتقاداتهم مبنية على تصريحات بعض الشخصيات الذين حاولوا العزف على وتر العاطفة، ولأننا شعب عاطفي ويحمل بعض الشيء من الاندفاع، كانت البيئة مناسبة لكل من أراد أن يسجل موقفا أمام الشعب دون التعمق بالقانون، والنتيجة وقعوا جميعهم في خطأ وخطيئة....
اليوم منتقدي مشروع القانون الشعبويين من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة جميعهم اعتذروا عن مواقفهم تجاه القانون وثبت لهم بأنه بالفعل لا يحمل عبئاً ضريبيا جديداً وإنما كما ذكرت في مقالتي السابقة بأنه ضبط للعمل ولكي يشمل ما لم يشمله القانون السابق.

لن اوجّه اللوم لأي منكم في اندفاعه او حتي في اتهامه لي بأنني "سحيج للحكومة" لأنني أدرك تماما بأن الضنك وضيق الحال وعدم الثقة بالحكومة هو الذي جعلكم تهاجمون الحكومة وتهاجمونني فلذلك كنت قد اتخذت قرارا مُسبقاً بعدم الالتفات لأي انتقاد او اي إتهام.

ما أريد أن انصح به لقادم الأيام هو كالآتي:

- دراسة اي مشروع او قانون بعمق قبل إصدار الاتهامات والتخوين.
- الأردن مليئة بالكفاءآت فليس كل صاحب معالي هو الاكفأ ولا كل صاحب سعادة هو الأعلم، ولا كل صحب عطوفة هو الافضل.
- عامة الشعب الذين هم من طينتنا هم من يحرصون على الوطن اكثر من تلك الشخصيات او ما يسمى رجالات الدولة، لأن الحرص على الوطن عند البعض منهم ينتهي عند انقضاء الحاجة.
- هناك من يريد أن يلفت أنظار الدولة بأن لديه قاعدة كبيرة من الشعب من المؤيدين والمؤإزرين فيرى بسلوكه الشعبوي وسيلة للوصول الى السلطة على مبدأ "عارض واحصل على جائزة ترضية" فهؤلاء يتواجد منهم الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي ويستغلون المتابعين للوصول الى غايتهم وفق النظرية الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة).
- أن تكونوا على ثقة بأنني لم يكن لي اي موقف تجاه اي حدث في وطني الا وفق قناعاتي الشخصية ومعرفتي في ذلك الحدث، فليس انا من يبدي رأيه بناءً على رأي غيره ولا أنا من اؤلئك الذين يميلون حيث تميل رياح الحكومة، ولا انا من الذين يغردون خارج سرب الوطن ولا انا من يختار خندقاً غير خندق الوطن.

حفظ الله أردنّا الأغلى وقائدنا الأعلى وشعبنا الأوفى من كل مكروه.

والله ولي التوفيق.
أخوكم احمد الرفاعي
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير