امل خضر تكتب: 16 نيسان
نبأ الأردن -
خافق في المعالي والمنى، عربي الظلال والسنا، في الذرى والأعالي فوق هام الرجال، زاهيا أهيبا، حيه في الصباح والسرى، في ابتسام الأقاح والشذى، يا شعار الجلال والتماع الجمال، والإباء في الربى".
ننظر اليوم إلى علمنا الذي خضبت حمرته دماء الشهداء، وروت خضرته قطرات الندى الممزوجة بعرق الفلاحين. وعتقت سواده علامات الجد والإخلاص لماضيه ومستقبله. وأظهر بياضه قلوبًا محبة نقية، تحلم بوطن حر وتفديه بكل ما تملك. سيرة وطن خالدة وقصة حضارة عظيمة على هذه الأرض المباركة تمتد في عمق التاريخ يبثها "علَمنا عالٍ" وهو الشعار الذي أطلقته وزارة الثقافة للتعبير عن معاني الفخر والعزة والإباء الراسخة في عقل ووجدان وثقافة أبناء هذا الوطن. خلال احتفالهم به الأربعاء.
من حق الأردنيين أن يرددوا الأربعاء وبلسان واحد:
"خافقٌ في المعالي والمُنى... عربيّ الظلالِ والسنا.
في الذّرى والأعالي فوق هام الرجال زاهياً أهْيباً". يُعتبر العلم الأردني رمزاً للوحدة والانتماء الوطني، حيث تعكس ألوانه ومعانيه الهوية الثقافية والدينية للشعب الأردني. يتكون العلم الأردني من ثلاثة ألوان رئيسية هي الأسود والأخضر والأبيض، فضلاً عن مثلث أحمر يضم نجمة بيضاء. تحمل هذه الألوان معانٍ عميقة تتجلى في الإيمان والتاريخ، مما يجعل العلم ليس مجرد راية، بل تجسيداً لقيم روحية وثقافية متجذرة.
يشير اللون الأسود إلى رايات الفاتحين وعهد الدولة العباسية، مما يرمز إلى الفخر بالقوة التاريخية والعزيمة. أما اللون الأخضر، الذي يدل على الازدهار والنماء، فهو مرتبط بالهداية والإيمان، حيث يشير إلى الطموح نحو مستقبل مشرق. الأبيض يعكس السلام والنقاء، وهو أيضاً يرمز إلى القيم السامية التي تسعى نحو تحقيق العدل والاستقرار في المجتمع الأردني.
المثلث الأحمر ومحتواه من النجمة البيضاء يُعدُّان رمزاً للإرادة والصمود. حيث يرسم هذا التصميم صورة للوحدة الوطنية التي تجسد إيمان الشعب الأردني بحقوقه وأراضيه، ويعكس روابط العائلة والقبيلة التي تشكل النسيج الاجتماعي للأردن. وبالتالي، يعتبر العلم الأردني رمزاً للمحبة والإخاء بين أبناء الوطن، حيث يُظهر التزامهم بمبادئ العدالة والإيمان في سياق تاريخهم العريق.
في المجمل، تعكس الرمزية الإيمانية في العلم الأردني بشكل مباشر القيم المعنوية التي يتبناها الأردنيون؛ فكل لون وكل عنصر يساهم في تعزيز الهوية والانتماء الوطني. إنها تجسيد للإرث الثقافي والديني، مما يضفي على العلم أهمية تتجاوز كونه مجرد رمز وطني إلى كونه تجسيدًا للمفاهيم الروحية والإنسانية في حياة المواطنين الأردنيين. وفي الختام اقول يوم العلم الاردني يذكرنا بأهمية الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
الأردن يحتفي اليوم بروح الابتكار والوعي والتميز في المجال العلمي.
يوم العلم الأردني يجمع بين الثقافات ويعزز من تبادل المعرفة والتعاون العلمي.
في يوم العلم الأردني بالتعليم والبحث والوعي نصنع مستقبل أكثر إشراقًا للأردن الغالي.
يوم العلم الأردني هو تعبير عن تقديرنا للعلم والمعرفة.
نحتفل اليوم بإرث العلماء الأردنيين وإسهاماتهم.
الأردن هو العلم هو المحرك الحقيقي للتقدم والازدهار الوطني.

























