علاء الذيب يكتب : عيون لا تنام "حكاية من يقفون بوجه الخطر لحماية الوطن"

{title}
نبأ الأردن -


البحث الجنائي هو أحد أكثر الأقسام حساسية وخطورة في جهاز الأمن العام ، أفراد ومرتبات هذا الجهاز يعملون ليلا ونهارا، دون اعتبار للوقت أو الظروف.

 طبيعة عملهم تتطلب منهم التعامل مع أخطر فئات المجتمع،  مطلوبين للعدالة، أصحاب سوابق، مجرمين مصنفين خطيرين، وحتى مرتكبي جرائم القتل.

القضايا التي يتعاملون معها يوميا ليست عادية، في كثير من الأحيان، يكون الشخص المطلوب مسلحا، هاربا، أو مستعدا لفعل أي شيء حتى لا يقع بيد العدالة.

 رغم ذلك، رجال البحث الجنائي يخوضون المواجهة دون تردد، مدفوعين بواجبهم وثقتهم في قدرتهم على السيطرة على الموقف.

الجميل في هذا العمل رغم خطورته، هو الكفاءة العالية التي يتمتع بها ضباط وأفراد البحث الجنائي، من ذكاء حاد، دقة في جمع المعلومات، وتحليل سريع للمعطيات، كل قضية تحتاج إلى قراءة مختلفة، وكل مشتبه فيه يتطلب أسلوبا خاصا في المتابعة والتحقيق، وهذا ما يميز كوادر البحث الجنائي، القدرة على التكيف والابتكار في أصعب الظروف.

ومن ضمن هذه الكوادر، لا يمكن تجاهل دور قسم الجرائم الإلكترونية، الذي يعمل بنفس العزيمة، لكن في ساحة مختلفة، كوادر هذا القسم يعملون على مدار الساعة لرصد الصفحات المشبوهة التي تهاجم الدولة أو تحاول إثارة الفتنة من الداخل، تحليل المحتوى، تتبع مصادر النشر، والتنسيق مع الجهات المعنية، كلها مهام يومية لهذا الفريق، الذي يقف في الخط الأمامي لحماية المجتمع من حملات التشويه والتضليل.

النجاحات التي تتحقق خلف الكواليس لا تصل دائمًا للناس، لكن وجودهم هو خط الدفاع الأول في وجه الجريمة، سواء كانت في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي ،ولو غاب هذا الجهد، لاختلت موازين الأمن في المجتمع.

يعطيكم الف عافية نشامى جهاز البحث الجنائي ،وربنا يقويكم في كل يوم تخاطرون فيه بأنفسكم من أجل أن ننام مطمئنين.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير