محمد الحموري ابو كريم يكتب: الجيش درع الوطن… فلا تطعنوه

نبأ الأردن -
المراجل التي يعقبها فليلة لا قيمة لها، فهي كالنار تأكل نفسها قبل أن تمتد إلى غيرها.
وكذلك هي الكلمات التي تُطلق بالسوء على أجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي الباسل، سِهام طائشة لا تلبث أن ترتد إلى صدر من أطلقها، تفضحه قبل أن تُصيب غيره.
ليست مجرد كلمات تُقال في لحظة تهور، بل خناجر مسمومة تطعن صدر الوطن، وتخون تضحيات رجاله المخلصين.
على حدود الوطن، يقف النشامى… رجال لم يعرفوا النوم كما عرفناه، يسهرون لتناموا، يصنعون لكم الأمن بعرقهم ودمائهم، دون منّة أو انتظار مقابل.
يواجهون الموت بعيون يملؤها الإيمان، لا يعرفون الخوف ولا التراجع، لأنهم يحملون شرفاً لا يساويه شرف، اسمه "الدفاع عن الأرض".
ومن تسوّل له نفسه النيل من هؤلاء، فإما جاهل بمعنى الرجولة،
أو لم يشم يوماً رائحة تراب الوطن، ذاك التراب المشبّع بدماء شهداء سقطوا ليبقى الوطن شامخاً.
جيشنا… ليس مجرد زي رسمي ولا بندقية.
هو تاريخ، ومواقف، ورجال صُنعت منهم البطولات.
هو مؤسسة لا تهتز، ورمز لا يُمس، ودرع لا يُثقب.
فإلى من يتطاول بجهل أو قلة تقدير، كفّ لسانك… فالوطن لا يحتمل الطعنات، خصوصاً تلك التي تأتي من أبنائه قبل أعدائه.
فالغدر إذا كان له وجه، فهو أوجع حين يأتي من الداخل.
والسلام على كل نشمي وقف في وجه الريح، لم ينتظر شكراً ولا كلمة امتنان، بل أراد فقط أن نكون على قدر الأمانة… أمانة وطن، وأمانة دماء، وأمانة رجال ما زالوا يدفعون الثمن عنا.
فلنصن هذه الأمانة، ولنحفظ ألسنتنا من كل ما ينتقص من عزة جيش حمى، وما زال يحمي، هذا الوطن الغالي.