د. أحمد زياد ابو غنيمة يكتب : نقطة نظام للجميع: لنضبط المشهد الوطني الداخلي نحو بوصلة الوطن وأمنه واستقراره!!

- علينا جميعا ان ننظر للمصلحة العليا للدولة؛ وثوابتنا الوطنية؛ وخصوصا المحافظة على الامن والاستقرار الذي يحسدنا عليه أعداء وطننا الغالي والمتربصين به.

- جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الأمنية صمامات امان واستقرار، ولا يجوز التعرض لها او نعتها باوصاف مرفوضة، قد نختلف مع بعض الإجراءات الأمنية التي نراها متجاوزة للقانون؛ ولكن هذا لا يعني ابدا التشكيك بوطنية وكفاءة اجهزتنا الأمنية، فهم من يحافظون على امننا الداخلي، وجيشنا العربي المصطفوي من يحفظ حدودنا بكفاءة واقتدار.

- لست مع تصعيد الخطاب من رموز الدولة الأردنية؛ فالأصل أن هؤلاء الذوات هم خزان خبرات متراكمة وأحد صمامات الامان والاستقرار للوطن والشعب والنظام، وهم بمناصبهم مرجع لجميع الاردنيين على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية والاجتماعية. 

- الأخطاء او التجاوزات التي تحصل من بعض المشاركين في الفعاليات المناصرة لغزة والمدافعة عن الأردن؛ يجب ان يتم التعامل بمقتضى أحكام القانون والقضاء؛ لا من خلال التجاوز على القانون والدستور، فنحن في دولة يحكمها دستور ويضبطها قانون؛ ولسنا في ( جمهورية صيدنايا ) لا سمح الله. 

- من واجب الحركة الاسلامية وقوى المعارضة الذين يدعون للفعاليات، ان يمارسوا ضبطا واجبا وصارما لكل ما يدور في اي فعالية؛ لقطع الطريق على اية تجاوزات او أخطاء تُخرج تلك الفعاليات عن اهدافها المعلنة، وفي حالة حدوث أية أخطاء او تجاوزات، من حق الشعب والدولة ان يصدر بيان من المنظمين لتلك الفعاليات بالتبرؤ من تلك التجاوزات وإدانتها، وهذا يعزز مصداقية الحركة الاسلامية وتأكيد لالتزامها بالقانون والدستور.

- الفعاليات المناصرة لغزة والمدافعة عن الأردن؛ هي في محصلتها تقوية للموقف الرسمي الأردني الذي لم يقصر منذ بداية معركة طوفان الاقصى، دبلوماسيا وسياسيا واغاثيا وإنسانيا في حدود طاقاته وإمكانياته. 

- الظرف السياسي الأردني والاقليمي أصعب وأعقد مما نتخيل؛ فما يدور في اروقة السياسة الدولية وفي مخططات الصهاينة واطماعهم في وطننا الغالي خطير جدا؛ ويتطلب منا جميعا ضبط المشهد الوطني الداخلي نحو بوصلة الوطن وأمنه واستقراره.

حمى الله وطننا الغالي الأردن، واعان الله الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يواجه احقر واقذر كيان إجرامي في التاريخ الحديث.