فارس حباشنة يكتب : مُجدداً .. عن الأضراب والأردن و"الإخوان"!

نبأ الأردن -
يبدو أن دعوات العصيان المدني او الإضراب العام موجهة الى الاردن حصريا.
فليس هناك دعوات جادة، لإضراب في تركيا ولا قطر، ولا سورية الجديدة.
وكما أن الاضراب العام ولد بلا أب شرعي، ولقيط بلا اصل و فصل.
وموجات أثير الإضراب تستهدف الأردن، لا غير.
وخلافا للإضراب العام السابق الذي كانت دعواته تأتي من تركيا و تبنى الاضراب قيادات اخوانية.
وصدى الإضراب كان تركياً وإخوانياً.
في بداية حرب غزة .
وفي الاردن جنى الاخوان المسلمين ثمار الاضراب العام في صناديق الاقتراع .
و عندما تجدد إبرام تحالف بين "الشيخ و التاجر ".
إضراب اليوم أخفق وفشل فشلاً ذريعاً، ليس لأن الاردنيين لا يريدون التضامن مع غزة .
بل أن الناس واعون لأجندات مغرضة و غامضة تستهدف الأردن.
في الاسبوعين الماضين حضر الإخوان المسلمين لسلسة نشاطات استفزازية.
ومن الواضح سوى بالدعوة الى الاضراب العام او غيرها.
ثمة استقواء أخواني بحلفاء الإقليم للذهاب نحو التصعيد داخليا، وصناعة جبهة اخونجي أردنية.
الاخوان يتحركون وفق خطة.
و تحريك سقف الشعارات في الاعتصام الاخير ، يمثل في تسخين و تنشيط مجسات للانتقال من مرحلة الى اخرى في العلاقة مع الدولة.
لاحظوا الحملات الاعلامية المكثفة والمدعومة والممولة من حلفاء اقليميين للاخوان المسلمين.
أستغلال وتوظيف وخطف "حرب غزة "سياسياً.
يبدو أن ستر الاخوان المسلمين قد انكشف.
و لتكن قلوبنا حارة في حب الاردن في البداية.
ولا ننال من هيبة وقيمة الدولة و مؤسساتها.
وليس من الجرأة التطاول على الدولة والدعوة الى خلخلة الاستقرار و بث البلبلة و الفوضى ، بل انها مخاطرة غير محسوبة، والخاسر الاكبر منها غزة والمقاومة ..