د.أدب السعود تكتب : عن العصيان والإضراب ودعوات التظاهر

{title}
نبأ الأردن -


اتلخبطت عندي القطاعات،،

فتحت الفيس متأخرا،،

دعوات إلى الإضراب العام
دعوات إلى العصيان المدني
دعوات إلى التظاهر ،،

هذه الدعوات كلها لأجل دعم الجهاد الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني امريكي وحرب الإبادة،،،

في الجانب المقابل هناك من يعترض على هذه الدعوات ، ليس لعدم القناعة بدعم غزة ولكن بسبب طبيعة بعض الشعارات (الغريبة) التي ترفعها بعض الجهات خلال مثل هذه الفعاليات، والتي قد لا تتضمن استنهاض الدعم بقدر ما تتضمن التخوين والتشكيك في موقف الأردن (جيشا وشعبا) ،وقد يتعدى ذلك (بقصد أو بغير قصد)  إلى التحريض وافتعال الفتن التي لا يعلم أين تمتد خيوطها، أو تصل نتائجها،،،

الجميع يؤمن بأن فلسطين من البحر إلى النهر عموما،  والأقصى وغزة خصوصا، هما القضية المركزية للعرب والمسلمين كافة،،
الجميع يؤمن بأن صراعنا مع أعداء الأمة والإنسانية هو صراع ديني  عقائدي مغلف بالسياسة الكاذبة والرأسمالية المتوحشة، وهو صراع وجود بين الحق والباطل، وبين الكفر والإيمان،، 
الجميع يعلم بأن الأردن قدم ولا زال ما بوسعه، لكنه ضعيف وحيد في مواجهة العالم، فما يجري في فلسطين وفي غير مكان من العالم العربي والإسلامي هو فعل استعماري عالمي تقوده أمريكا وحلفاؤها ،، وتستخدم  العصابات الصهيونية في تنفيذ مخططاتها وتدعمها بالسلاح والمال وكل أشكال الدعم الأخرى،،،

الجميع مع غزة ومع فلسطين، ومع سوريا، والعراق، واليمن، والسودان، والعراق،ليبيا،ومصر،،،،، ولكن بلا مزايدة ، ولا ادعاء، ولا احتكار للدين وقيم (القومية والإنسانية) ،،

جميعنا في الأردن أردنيون، وكل من يحمل الهوية الأردنية (وقد يشغل موقعا تمثيليا) عليه مسؤولية الدفاع عن الأردن أيضا،، وأن يكون أمن الأردن واستقراره أولوية عليا، ليس من أجل الأردن فقط بل من أجل فلسطين أيضا،، 
بعض الدعوات قد لا تقتنع بفكرة أن استقرار الأردن من مصلحة فلسطين وتذهب إلى إحداث بلبلة في الداخل في إشارة غير بريئة إلى مسائل كثيرة  يجدر حسمها،،

الغريب في الأمر أن البعض يتحدث من فوق الشجرة ولا يريد سماع الطرف الآخر، بل يتعامل معه على أنه العدو، وهذا الأمر أيضا بحاجة إلى تحديد  وترسيم لحدود  الأدوار  والمسؤوليات بدل الفوضى (المقصودة) والإنفلات،،،

الأصل أن الأحزاب في الأردن هي تنظيمات سياسية تشكلت وفق أحكام القانون  لتحقيق أهداف محددة، وفق برامج تضعها وتنافس على أساسها،، أي أن عليها الالتزام بالقوانين الوطنية وعدم تجاوزها أو التعدي عليها تحت أي ذريعة، لأن ذلك يضر بالعملية السياسية ويعيدها إلى المربع الأول،،

افتعال الصراع بين مكونات الدولة ومؤسساتها لا يخدم القضية بل يخدم العدو،،
افتعال الأزمات قد  يعني أن البعض لا يأبه لأمن الوطن واستقراره بل قد يجعل التفكير ينصرف إلى السؤال: ماذا يعني الوطن لهم؟؟

على أصحاب الرأي والعقلاء تحكيم العقل،، واعتبار القواعد الشرعية أساس العمل وعلى رأسها القاعدة التي تنص على:«درء المفاسد أولى من جلب المنافع»،،

# «والله من وراء القصد »
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير