ميسر السردية تكتب : عيّد إسعيد

نبأ الأردن -
كل سنة نفس الهرجة، نفس الاعتراض ونفس التعليقات سواء عندما يُعلن بدء أول يوم برمضان أو يوم العيد. يعني لو أُعلن أن غدًا الأحد الأول من شوال، عيد الفطر المبارك، سينبري معترضون وكذلك الأمر إذا لم يُعلن أن العيد يوم الإثنين... ولكل مواطن وجهة نظر وخبرة بالإفتاء والأهواء والفلك ونقل أخبار وأسماء الدول التي عيدت أو ماعيدت.
بودي معرفة سبب هذه الخبصة الموسمية، هل هي من باب تحري الدقة أو التشكيك في قرار يفترض أنه أولاً وأخيراً معلق بقاضي القضاة دون سواه وعلينا الانصياع لما يقرره سماحته؟ أم أن المواطن مثلًا يخشى أن تفوته تذاكر حجز رحلة عطلة العيد في جزر الكناري... صافية ووافية، غير صلاة العيد أبيش جديد... فقر ونقر وقلة حيلة.
وهنيئًا للي الله قدّره عمل كيلو كعك وللا اشتري سفط شوكلاته، وخير وبركة للي قدر اشترى بيجامة للعيال تنفع للعب والنوم. وياحليلو اللي معه كم مخمسة يعايد بناته وخواته، وفوق هيك، ياسلام لو تنك السيارة "مفلل بنزيل" .
وعلى الحي والعايش الستة الجاية، ترى رح تقرأ نفس منشورات هاي السنة... وبيت شعر المتنبي: "بأية حالٍ عدت يا عيد"، ثابت بغض النظر عن يوم الرؤية وحالة الجيب المخروم.. والثلاجة تصفر، يامصنع كما صنعتني.