د.حسن براري يكتب : "حماس برا برا" هل يخدم هذا الشعار القضية الفلسطينية؟!!!!!

في مشهد يعكس وجع المعاناة الفلسطينية، خرج مئات المواطنين في بيت لاهيا يعبرون عن غضبهم تجاه حركة حماس محملينها مسؤولية ما يعانونه من إبادة وقهر. ورغم أنه لا يمكن إنكار حقهم في التعبير عن مظلوميتهم، إلا أن الأمر لا ينبغي أن يتجاوز حدود النقد البناء الذي يخدم وحدة الصف الفلسطيني، فتحقيق نهاية الحرب هو هدف مشترك لكل الفلسطينيين، بمن فيهم حركة حماس، إذ إن الطرف الوحيد المستفيد من استمرار النزاع هو الاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل هذه الظروف العصيبة، يجب أن تتسع صدور الجميع لاختلاف الآراء دون تخوين أي طرف، سواء من دعا للتغيير أو من يصر على التمسك بالمواقف الراهنة.

قد تكون هذه المظاهرات أو مطالبات بعض العشائر أمرًا طارئا أو زوبعة في فنجان، بيد أن انهاء هذا الجحيم المستمر بات ضرورة لا تحتمل التأجيل محذرين من الإغراق في السرديات حول مسبباته وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالكيان الذي يُرسّخ معاناة شعب بأكمله.

نأمل أن تأتي المطالبات في سياق التغيير البناء، لا أن تتحول إلى أداة تُستغل لصالح الاحتلال الذي لا يميز بين حماس أو بقية الفلسطينيين، فهدفه الرئيسي هو الأرض كاملة ناقص السكان. ويقع على كاهل القيادات في المقاومة الاشتباك مع هذه المطالبات بشكل ايحابي وعليها أن تتحمل مسؤولية الخروج من هذا المأزق الكارثي.