طارق ديلواني يكتب : عن الفراية ومنصات "الفتنة"

نبأ الأردن -
مازن الفراية مش مجرد وزير داخلية، الرجل أثبت إنه عنده رؤية واضحة للأمن الوطني، وقراراته حازمة ومباشرة. آخر خطوة له بإحالة مديري 4 حسابات على منصات التواصل للقضاء، بسبب بث الفتنة، فيها حزم واضح لحماية النسيج الوطني.
خطوة تعكس جدية الدولة في حماية السلم المجتمعي، وانه لا مكان لمن يسعون لتأجيج الكراهية في وطننا،
ليس من عادتي مدح المسؤولين.. لكن الفراية ومنذ استلامه منصبه، وهو يتحرك بملفات مهمة ،من تسهيل دخول السياح بنظام التأشيرة الإلكترونية، إلى منح الجنسية للمستثمرين، وحل مشكلة الجلوة العشائرية التي كانت عالقة لسنين. بخلاف إدارته الحكيمة لملف اللاجئين.
والأهم قدرته على أحداث توازن نادر بين حفظ الأمن واحترام حرية التعبير، فطوال ١٥ شهرا من التظاهرات المستمرة في الشارع تضامنا مع غزة.
أثبت (الباشا) لنا أن القوة الأمنية الحقيقية ليست بالقبضة الحديدية، بل بفهم المزاج العام وإدارته بحكمة.
باختصار، الرجل عملي جدا ميداني وبعيد عن الاستعراض، وقراراته كلها لصالح استقرار البلد ومن دون أزمات داخلية.