د تيسير أبوعاصي يكتب: ( أكمام تتفتح )
نبأ الأردن -
مع كل الإحترام للشعب السوري الذي تحمل وما يزال كل صنوف العذابات وكل تداعيات الحصار من شظف العيش وتشرد وغربة واغتراب ومعاناة يومية وأزمات طالت كل ضرورات الحياة ، هذا الشعب العروبي الوحدوي الذي بقي قابضا على اصالته وعروبته وسوريته .
اقول مع كل الاحترام لهذا الشعب الصامد والمقاوم بكل مكوناته الذي لم يكل في مطالبته بالتغيير وبالحرية ، الا ان ما حصل من تداعيات راديكالية دراماتيكية منذ نهايات العام المنصرم لم يكن له دور في صياغته وإن كان قد جاء ملبيا لطموحه في فتح ثغرة للحرية ومتنفسا لأمل كاد يختنق ويتبدد .
انني أرى ان انعتاق الفكرة التي تم التحضير السيناريو لها من قبل دهاقنة الشرق والغرب والربيبة الصهيونية المدللة (بوصلة الحلول) ، لم يكن لها ان تتم لولا التوافقات التي نضجت للإحكام على سقوف القضية الفلسطينية بدء بغزة والضفة وانتهاء بسوريا وطبعا مرورا بملفات اخرى ؛ حزب الله وايران وحتى اوكرانيا .
طالما لم يكن لنا كشعب رأي في ما يحصل حيث سقطت كل التحليلات ، اقول اننا يجب ان نحيي اي خطوة في الاتجاه الصحيح وندين اي خطوة اخرى تسير في عكس الاتجاه ونترقب بمزيد من الحرص واليقظة وايضا الأمل راجين ان يكون خيرا للأمة والوطن .
. وللذكر وليس الحصر فمثلما ندين ما حصل من ألم جرائم القتل واستهداف المدنيين في الساحل السوري ، يحق لنا ان نفرح لإشراقات الغد الذي تفتحت بعض اكمامه في التلاقي والاتفاق بين قسد والحكومة المؤقتة للجمهورية العربية السورية .

























