زهدي جانبيك يكتب : الخدمات الطبية الملكية مديرية الامن العام
نبأ الأردن -
الخدمات الطبية الملكية مفخرة الاردن ومحل ثقة القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية، وكل المواطنين.
مساء يوم الأحد. ثاني أيام الشهر الفضيل الكريم اختارني الله جل في علاه للابتلاء والاختبار، بآلام شديدة تفوق الاحتمال، ومع صباح يوم الاثنين بلغ الألم مداه، ...
اتصل الاهل ب 911 واستجاب الدفاع المدني ليكون الإسعاف على باب البيت خلال 5 دقائق ... جزاهم الله خيرا ...
قالوا الى اين؟ قلت الخدمات الطبية الملكية ... 20 دقيقة كنا في الموقع.
في المدينة الطبية
حوالي الثلاث ساعات فقط هي المدة التي احتاجها الأطباء لاجراء اختبارات الدم والتصوير الطبقي ليتم التشخيص: التهاب حاد وتضخم كبير بالزائدة الدودية ...
6 ساعات فقط هي المدة التي احتاجوها لاستدعاء فريق الجراحة بالمنظار، وتحضير غرفة العمليات وكل ما يلزم لاجراء العملية... وتم اجراء العملية المعقدة وإتمامها خلال ساعتين وربع، عملية الزايدة صارت معقدة؟؟؟ نعم معقدة، ببساطة لأن الزايدة كانت قد انفجرت ...
الحمدلله على كل حال. بقيت طريح الفراش قيد التعافي بحراسة الله من قبل ومن بعد، ثم الملائكة البيضاء في المدينة الطبية ...وغادرتهم مشافى معافى بإذن الله مساء اليوم الخميس ...والحمدلله .
الامن العام،
بعيدا عن سرعة الإسعاف وغيره ، فإن الكلمات لا تفي مدير الامن العام ومساعده ومديرية العلاقات العامة والتوجيه المعنوي حقهم من الشكر على السؤال والمتابعة والزيارة على مدار الساعة طيلة مدة اقامتي بالمستشفى ... كانوا وهم دائما عائلتي التي اعتز بها...
اخيرا ..
قال حكيم احبه وأعتقد أنه يحبني، "نحن لسنا بشر نخوض تجربة روحانية،... ولكننا أرواح نخوض تجربة بشرية مؤقتة" ...وانا اتفق معه تماما...
واضيف ، ان العاملين في الخدمات الطبية الملكية، أرواح ملائكية نسيت بانها تخوض تجربة بشرية وبقيت على طبيعتها الملائكية، سرعة في الاجراء، عناية على مدار الساعة، احتراف في تقديم الخدمة، لطف في المعاملة، احترام في التعامل، التزام بالخدمة، ... وتعجز الكلمات عن وصف الواقع الذي يتجاوز الوصف بمراحل.
اشكرهم جميعا ، وأخص بالذكر مدير المستشفى، ومستشار ورئيس اختصاص جراحة المنظار والسمنة، والجراحين الاطباء الافاضل العاملين بهذا الاختصاص، وفرق التخدير والانعاش، وكافة الاطباء من جميع الاختصاصات الذين اغرقوني بلطفهم وزياراتهم للكشف والاطمئنان علي، وأشكر كافة العاملين في قاعة كبار الضباط الجناح الثاني من العاملين والعاملات في اختصاص التمريض وكافة الاختصاصات من اكبر مسؤول في هذا الجناح الى اقلهم مسؤولية...
قائمة من يستحقون الشكر ولا تفيهم الكلمات حقهم طويلة ولن أتمكن من الإحاطة بهم ولو حاولت ... واتمنى ان يعتبروا هذا شكرا شخصيا لكل واحد منهم باسمه وشخصه الكريم وروحه الملائكية التي نسيت انها تعيش تجربة بشرية مؤقتة وآثرت ان تبقى على ملائكته وسموها في خدمة من يحتاجهم من البشر من أمثالي...

























