حمادة أبو نجمة يكتب : من "ثمار" انخراط الأحزاب في العمل البرلماني
نبأ الأردن -
لست ممن يجاملون، ولا أتقن المجاملة، ولكن بحكم مشاركتي ومتابعتي لمناقشات تعديلات قانون العمل منذ عام 1996 وإلى الآن، ومنها مناقشات التعديلات الجديدة يوم الأربعاء الماضي واجتماعات لجنة العمل النيابية التي بحثت هذه التعديلات...أستطيع أن أؤكد أن هناك نقلة نوعية في مستوى تعاطي العديد من النواب مع العملية التشريعية.
فبدأنا نجد عددا متزايدا من النواب يحضرون مداخلاتهم بناء على دراسة واستعانة بمختصين ما يجعل النقاش أكثر ثراء وموضوعية، وتفهما أكثر لمتطلبات الانسجام مع معايير العمل المتعارف عليها دوليا.
يبدو أن انخراط الأحزاب في العمل البرلماني بدأ ينعكس على أداء النواب وطريقة معالجتهم للقوانين، أنا لا أقول أن عملية التحديث السياسي قد حققت أهدافها الكاملة، بل أشير إلى أن المسار الصحيح لعمل مجلس النواب لا يمكن أن يتحقق دون بيئة حزبية قوية وفاعلة.
ما شهدته خلال مشاركتي مؤخرا اجتماعات لجنة العمل النيابية لمناقشة تعديلات قانون العمل ذكرني بأداء اللجنة خلال عامي 2013 و2014، عندما ترأسها آنذاك الصديق عدنان السواعير العجارمه، حيث تميزت المناقشات حينها بالجدية والانفتاح على آراء جميع الأطراف.
واليوم، يقود النائب معتز أبو رمان اللجنة بأسلوب مشابه قائم على الحوار والاستماع إلى مختلف وجهات النظر، فكان للجنة بصمات مهمة على القانون خاصة في رفضها تعديل المادتين 31 و108 الذي كان يستهدف السماح بإنهاء الخدمات على نطاق واسع دون قيود، وإلغاء الحمايات الخاصة بممثلي العمال أثناء ممارستهم العمل النقابي.
نأمل أن يستكمل مجلس النواب مناقشاته للتعديلات في الأيام القادمة بنفس الروح وأن يأخذ بتوجهات لجنة العمل العمل النيابية.

























